عاجل

الناتو يبدأ مناورات نووية واسعة النطاق في شمال أوروبا

تبدأ مناورات نووية واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي، والتي أطلق عليها اسم “الظهيرة الصامدة”، بمشاركة 2000 جندي من 13 دولة في التحالف وما يصل إلى 60 طائرة عسكرية يوم الاثنين في شمال أوروبا.
كما أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ستجري المناورات بشكل رئيسي في المملكة المتحدة، وفي بحر الشمال، وكذلك في بلجيكا وهولندا.
وفقًا لروته، يجب أن توضح هذه المناورات لأي عدو أن الناتو مستعد للرد على أي تهديد.
وقال الناتو في وقت سابق إن المناورات مخطط لها، وقد تم إعدادها منذ أكثر من عام ولن يتم استخدام أي أسلحة قتالية في المناورات.
ستستمر المناورات أسبوعين. وستشارك فيها ثماني قواعد جوية. وعلى وجه الخصوص، ستشارك في المناورات طائرات مختلفة قادرة على حمل أسلحة نووية، وقاذفات، ومقاتلات مرافقة وطائرات تزويد بالوقود، بالإضافة إلى طائرات استطلاع وحرب إلكترونية.
وأشارت الخدمة الصحفية لحلف شمال الأطلسي إلى أن الحلف يتخذ خطوات مستمرة لضمان موثوقية وفعالية قوات الردع النووي. وعلى وجه الخصوص، في عام 2024، تم الاعتراف بمقاتلات هولندية جديدة من طراز F35A باعتبارها صالحة للاستخدام في مهام الردع النووي.
وعلى الرغم من أن حلف شمال الأطلسي يصف تدريباته بأنها مخططة، فإن المنظمات المناهضة للحرب تنتقد سلوكه في سياق التوترات الدولية.

في المفهوم الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي، أكد قادة الحلف أن حلف شمال الأطلسي سيظل تحالفًا نوويًا طالما أن الأسلحة النووية موجودة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو في مقابلة مع سبوتنيك إن موسكو أخذت في الاعتبار أنه من الناحية العسكرية التقنية، يتجه حلف شمال الأطلسي نحو زيادة دور الأسلحة النووية في استراتيجية التحالف. وذكر أن الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تحدث منذ بعض الوقت عن تحديث الأسلحة النووية، بما في ذلك القنابل الجوية الأمريكية المنتشرة في الدول الأوروبية.
وبحسب الدبلوماسي، فإن موسكو تأخذ في الاعتبار “مجموعة كاملة من العوامل التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي وأمننا وقدراتنا الدفاعية”، ولهذا الغرض تجري حاليًا عملية تحديث أساسيات السياسة الحكومية الروسية في مجال الردع النووي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اقترح في وقت سابق مناقشة مسألة تحديث مبادئ السياسة الحكومية في مجال الردع النووي في اجتماع المؤتمر الدائم لمجلس الأمن الروسي بشأن الردع النووي. وقال بوتن إن روسيا تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان، بما في ذلك إذا خلق العدو، باستخدام الأسلحة التقليدية، تهديدًا خطيرًا للسيادة. وأضاف أنه تم اقتراح اعتبار العدوان من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية هجومًا مشتركًا على الاتحاد الروسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى