رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 يروج لـ”تهديدات” داعش والقاعدة لتبرير زيادة ميزانية الوكالة
صرح ماكالوم، المدير العام الحالي لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5، في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الجهاز “مُجهد” ويواجه “مهمة شاقة” في سعيه إلى معالجة عودة داعش والقاعدة المزعومة.
قال الدكتور حسن سليم أوزرتم، المحلل الأمني والسياسي المقيم في أنقرة، لوكالة سبوتنيك، معلقًا على تصريح عام صدر مؤخرًا عن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني كين ماكالوم: “بالتأكيد على وجود تهديدات معينة للمملكة المتحدة وأوروبا، ربما يكون من الأسهل العثور على موارد ميزانية لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5 وجمعها من الحكومة البريطانية”.
وتأتي تعليقات مكالوم تحسبا لكشف حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة عن أول ميزانية لها في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف أوزرتم: “السبب الثاني هو أننا، كما تعلمون، نمر بحالة من عدم الاستقرار في السياسة الدولية والإقليمية، وأوكرانيا واحدة منها، والشرق الأوسط واحد آخر. وخلال تلك الفترات تنتج حالة عدم الاستقرار أيضا تداعياتها… في مناطق مختلفة”، مضيفا أن القوى الأوروبية وحلفاء الناتو يسعون حاليا إلى تعزيز الأمن والإنفاق العسكري بحجة التهديدات الناشئة.
وفي الوقت نفسه، يشير المراقبون الدوليون إلى أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة كانتا تقدمان الدعم العسكري لكل من نظام كييف وإسرائيل، مما أدى إلى تفاقم الأزمات في أوروبا والشرق الأوسط.
وأخيرا، أشار أوزرتم إلى أن مكالوم حاول أيضا “تشكيل الأجندة العامة”. وهذا يشير إلى استحضار رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (إم آي 5) للمخاوف المحيطة بروسيا وإيران، فضلا عن “الخطر الكبير” الذي تشكله الصين، وهو ما يردد صدى خطاب دول الناتو الأخرى.
