وزير الخارجية المصري الأسبق : العمليات العسكرية الإسرائيلية في الشرق الأوسط تهدد السلام على المدى الطويل

واشنطن (عرب تليجراف) – قال وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتوسعة في الشرق الأوسط قد تحقق بعض النجاحات التكتيكية ولكنها ستعرض للخطر إمكانية الاستقرار الطويل الأجل في المنطقة. وقال فهمي: “[إسرائيل] متعمدة في توسيع التوترات من أجل جمع الإسرائيليين معًا وضمان الدعم الغربي”. “وبهذا قد تحقق بعض النجاح التكتيكي، ولكن هذا سيكون بتكاليف استراتيجية هائلة حيث أصبح الهدف الكامل للسلام مع إسرائيل موضع تساؤل بشكل متزايد”. وأضاف فهمي أن تجاهل إسرائيل التام للمعايير الدولية والخسائر المدنية وسيادة الأراضي سيكون له عواقب وخيمة في الأمد البعيد.
وفقًا لفهمي، فإن المواجهات المتزايدة بين إسرائيل والأطراف غير الحكومية ستؤدي في نهاية المطاف إلى تعريض السكان المدنيين داخل المنطقة وخارجها للخطر. وأكد أن عدد القتلى وحجم الدمار الذي أثر بشكل رئيسي على الفلسطينيين والعرب في الشرق الأوسط خلال العام الماضي لا ينبغي تجاهله.
وقال فهمي إن الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر داعم لإسرائيل، تتحمل مسؤولية الحالة الحالية لأزمة الشرق الأوسط.
وقال فهمي عن الدور الأمريكي في الأزمة: “لقد تراجعت مكانتها في المنطقة بشكل كبير كطرف متواطئ أو لاعب غير فعال في الحد من تصرفات إسرائيل”.
وقال فهمي إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن تفكر في اتخاذ تدابير ملموسة يمكن أن تساعد في حل الصراع قبل أن يقلل من مصداقيتها.
وقال فهمي: “لا يمكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يكتفي بتصريحات رسمية تدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية أو حتى تدين عملاً أو آخر … يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم بمزيد من الإقناع”.

–