محاكمة قاصرين بتهمة الاعتداء على عارية و منع منقبات من التمدرس مع أن الملك استقبل منقبة
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
في حادثتين بمدن مغربية مختلفة تعرضت تلميذات منقبات للمنع من دخول مدارسهن بسبب النقاب ، وقد أثار هذا المنع حفيظة رواد التواصل الاجتماعي وتفاعلوا معه بقوة و استنكروا هذا الفعل خاصة وأننا في بلد إسلامي شعبه محافظ .
فمع بداية الدخول المدرسي وبكل من بوسكورة و ايضا بنواحي قلعة السراغنة ، منع مديرا ثانويتين مختلفتين طالبات من دخول الثانويات ومن حقهن في التعلم بسبب ارتدائهن للباس الشرعي “النقاب” .
بغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية هذا اللباس دينيا فهو ستر وعفة للمرأة في وقت كثر فيه العري والتبرج والانحلال الأخلاقي والانحراف الاجتماعي وكل السلوكات المنحرفة الشاذة والتي تعتبر تقليدا أعمى للغرب وما انزل الله بها من سلطان .
ما أستغرب له شخصيا هو السماح للمتبرجات الكاسيات العاريات بالدخول للمدارس بلباسهن الفاضح ووجوههن الممكيجة بشكل مبالغ فيه ، في الوقت الذي يتم منع تلميذات اخترن الستر والعفاف الذي يحث عليه ديننا الحنيف .
هل نحن فعلا في دولة إسلامية ، لديها مجلس علمي أعلى يرأسه أمير المؤمنين ولديها وزارة أوقاف وشؤون إسلامية تسهر على تطبيق الدين وتبني المساجد وتكون الدعاة والأئمة من داخل المغرب ومن خارجه …
لا يجب ان تمر هذه الحوادث مرور الكرام ، وينتهي الأمر بطرد هذه التلميذات بسبب لباسهن والذي يعتبر على الأقل حرية شخصية كما يعتبر البعض الغري والتبرج حرية شخصية ويدافعون عنه باستماتة .
وبهذا الصدد لن ننسى فتاة طنجة الذي تضامن مع عريها الفاضح بعض الحقوقيين وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها إلى أن تم اعتقال كل القاصرين الذين اعتدوا عليها وإيداعهم سجن الأحداث ومحاكمتهم .
ولن ننسى أيضا الفتاة التي تضامنت معها بارتداء تنورة قصيرة جدا وتيشورت مكتوب عليه باللغتين العربية والفرنسية عبارة “ما تقيسنيش” والتي مرت مرور الكرام ولم تعاقب ولا حتى تم استدعاؤها للتحقيق معها علما أن القانون المغربي يمنع الإخلال بالحياء العام بل ويعاقب عليه. لكن أين النيابة العامة وما محلها من الإعراب بخصوص هذه النازلة المثيرة للجدل ؟ ، ومع كل هذا لن نفقد الأمل ومازلنا ننتظر تدخلها لأن الحدث مازال جديدا ولم يتقادم .
جدير بالذكر أن ملك البلاد سبق ان استقبل امرأة منقبة ولم يتم منعها من اختراق أسوار القصر الملكي العامر ويتعلق الأمر بأم اللاعب الدولي يحيى جبران التي خص لها العاهل المغربي استقبالا خاصا .
ولم تم استقبال الزوجات ما تم حرمان زوجة اللاعب زكرياء أبو خلال المنقبة أيضا ، وهذا مثال حي يعطيه أمير المؤمنين فهل يعيه هؤلاء الرافضون للباس السلفي ؟ ، كيف يستقبل رئيس البلاد منقبة ويتم منع منقبات من حقهن في التمدرس من قبل مسؤولين إداريين ؟ .
أين الجمعيات الحقوقية النسائية التي تدافع صباح مساء عن حقوق المرأة ، هل العري والتبرج ما يهمكم ؟ ألا يدخل ارتداء الملابس والستر والعفة في مجال اختصاصكم ؟
إن كان الجواب بالنفي فأنتم فعلا تخدمون أجندات غربية ولا علاقة لكم بمجتمعنا ولا علاقة لكم بحقوق المرأة إنما همكم تعريتها لإرضاء أسيادكم الذين يقدمون لكم الدعم السخي مقابل تخريب مجتمعنا . صدق من قال : إذا كنت في المغرب ، فلا تستغرب