خبير اقتصادي: استمرار الحرب سيدخل لبنان في فقر مدقع
صرح الخبير الاقتصادي الدكتور، إيلي يشوعي، بأن الاقتصاد اللبناني، الذي وصفه بـ”الصغير”، يواجه المزيد من الضغوط نتيجة الحرب، محذرًا من أن “استمرار الحرب قد يؤدي إلى فقر مدقع لا يمكن العودة منه”.
وبيّن الخبير أن “لبنان دخل الحرب، في 8 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، بينما كان يعاني من انهيار مالي كبير، نتيجة السياسات النقدية، التي اتبعها المصرف المركزي، بالإضافة إلى هدر المال العام من قبل الحكومات المتعاقبة”.
وتابع يشوعي أن “الاقتصاد اللبناني يعتمد بشكل كبير على التعاملات النقدية، وهو ما جعله عرضة لمزيد من الانكماش نتيجة الظروف الحالية، حيث تقلص تدفق الرساميل من الخارج، مما أدى إلى تراجع مستمر في الناتج المحلي الإجمالي”.
وأكّد يشوعي أن “لبنان لا يمكن أن يستمر بدون سلام، بالإضافة إلى أن الدولة اللبنانية في حالة انهيار وإفلاس، مما يجعلها غير قادرة على مواجهة الضغوط من الولايات المتحدة والغرب“، داعيًا إلى “ضرورة التفكير في حلول جذرية للأزمة اللبنانية”، ومشددًا على “أهمية السلام والاستقرار كشرط أساسي للخروج من هذا المأزق”.
وانتقد الخبير الاقتصادي الحكومة اللبنانية، لـ”عجزها عن تأمين موارد لتعزيز رواتب القطاع العام، مما يطرح تساؤلات حول قدرتها على مقاومة التحديات”، مشيرًا إلى أن “الاقتصاد المحلي يعاني من ركود، حيث توجد فقط بعض الشركات التي تواصل عمليات التصدير”، مشددًا على أن “القوى السياسية فشلت في بناء دولة قوية وتحالفات خارجية، مفضلين التوجه نحو التبعية”.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي في إسرائيل، أوضح يشوعي أن “خسائرها الاقتصادية تزيد من نفقاتها، بينما يتم دعم اقتصادها بشكل مستمر من قبل الولايات المتحدة والغرب”، منوها إلى أن “الدولار الأمريكي يواجه خطرًا كبيرًا نتيجة الدعم اللامحدود لإسرائيل وأوكرانيا، مما يؤثر على الاستقرار الاقتصادي العالمي”.
وتواصل إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان منذ يوم الاثنين الماضي، وسط دعوات متكررة تطالب بالتوصل إلى تهدئية وتحذر من الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع النطاق، بحسب الإعلام اللبناني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، إن الجيش يشن موجة من الغارات في لبنان، بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن هناك تقديرات بأن استهداف بيروت أو تل أبيب، قد يؤدي إلى حرب شاملة.
وتشير التقارير إلى أن الغارات الإسرائيلية الكثيفة، التي بدأت الاثنين الماضي، على مناطق مختلفة في لبنان، أدت إلى مقتل المئات، وإصابة نحو الآلاف، كما تسببت بموجة نزوح كبيرة من أماكن الصراع.