في أعقاب قمة الرباعية الأخيرة في ديلاوير، والتي تضم أستراليا والهند الرباعية الأميركية تبدو وكأنها قزم ضعيف
اختتمت القمة الرباعية الأخيرة في الولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضي، حيث ركزت الدول الأعضاء في المجموعة بشكل خاص على توسيع التعاون المتبادل في مجال الأمن البحري.يقول جيف براون، مؤلف ثلاثية الصين، لوكالة سبوتنيك: “إن منظمة شنغهاي للتعاون هي ما يهم حقاً في آسيا هذه الأيام، بما في ذلك روسيا وإيران والهند ومعظم دول “ستان”، بالإضافة إلى بيلاروسيا وأفغانستان ومنغوليا، في حين تشارك 14 دولة آسيوية وأفريقية أخرى بصفة مراقب. وهذا يجعل
الرباعية الأميركية تبدو وكأنها قزم ضعيف”.وتأتي تعليقاته في أعقاب قمة الرباعية الأخيرة في ديلاوير، والتي تضم أستراليا والهند
واليابان والولايات المتحدة، والتي وافقت على توسيع التعاون اللوجستي العسكري.
وأشار براون، الذي يعمل أيضًا محررًا في راديو China Rising Radio Sinoland والمؤسس المشارك والمشرف على لجنة الحقيقة في مجال الأسلحة البيولوجية، إلى أن اليابان وأستراليا “تابعتان مخلصتان لليانكي، وبالتالي فهما على استعداد تام للمشاركة” عندما “تقدم واشنطن مطالبها”.
خلال القمة، ناقش الأربعة أيضًا شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة، والتي قال براون إنها “تدمج الشبكات المحمولة واللاسلكية، مما يجعلها متوافقة عبر المنصات”.
وأشار إلى أن “الفائز الحقيقي سيكون واشنطن، لأنها ستتمكن من الوصول إلى إشارات واتصالات ومعلومات استخباراتية غير مكتشفة من اليابان وأستراليا والهند، أكثر مما قد تحصل عليه هذه الأخيرة في المقابل. هكذا يعمل “التعاون” الأميركي”.
وفيما يتعلق بانتقاد الصين للمجموعة الرباعية بسبب تقويضها للأمن الإقليمي، قال براون إن بكين “يجب أن تحتج من أجل الحصول على الاحترام الدولي والوطني، لأن هذا جزء من الصراع الجيوسياسي”.ووصف الخبير الرباعية بأنها شيء “كان دائمًا تحالفًا غريبًا وغير طبيعي يشبه الحرب الباردة تريد الولايات المتحدة استخدامه لإبقاء بكين على أهبة الاستعداد”. واختتم براون حديثه قائلاً: “تتمثل مهمة الرباعية في إيجاد السبل لتحدي الصين، ولكن بعد هذه القمة، لا أعتقد أن بكين ستفقد أي شئ”.