برلماني مغربي: جهات خارجية تتآمرعلى المغرب حرضت على “الهجرة الجماعية”
قال البرلماني المغربي، نور الدين قربال، إن الحملة التي دشنت على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل “الهجرة غير الشرعية” تجاه إسبانيا تقف خلفها جهات أجنبية.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن التحقيق الذي فتح من قبل القضاء للنظر في الأسباب الحقيقة للقضية والأمور المتعلق به، خاصة أن هناك بعض الشباب يحرضون على الهجرة غير الشرعية، وأوقف في الإطار أكثر من 150 شخصا في إطار التحقيقات.
وتابع: “التفسير الأولي للواقعة، مع حدوثها لأول مرة، يؤكد وجود مؤامرات خارجية ضد المملكة المغربية، من خلال الذين حضروا وحرضوا على الهجرة الجماعية بهذا الشكل”.
وأوضح: “هناك مجموعة من غير المغاربة داخل المدينة بين صفوف الذين قصدوا الهجرة، يؤكد المؤامرة التي دبرت، للنيل من الإنجازات التي حققها المغرب على المستوى الأفريقي”.
ومضى البرلماني بقوله: “هناك من يريدون تشويه صورة المغرب، بعد ما حققه من قفزات على مستوى البنية التحيتة، واستعداده لاستضافة كأس أفريقيا وكأس العالم”.
واستطرد: “لابد أن نعترف في السياق أيضا أن المغرب يعيش بعض الأعطاب السياسية، في ظل عدم النجاح باستقطاب الشباب في مسار التنمية التي تعمل عليه”.
ويرى أن السؤال يٌطرح على جميع الفئات، من الحكومة والمجتمع المدني، والفاعلين، وصولا للأسرة، من أجل نقاش معمق وخلق فرص عمل تنمية حقيقة”.
وأشار إلى أن التنديد بالمؤامرة الخارجية على المغرب، لا يعني التغافل عن مؤشر البطالة في المغرب، حيث من المقرر عقد بعض اللجان المشتركة لبحث ملف البطالة وفرص العمل.
على المستوى الرسمي، صرح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، في وقت سابق، بأنه “يتم تحريض بعض الشباب من طرف جهات غير معروفة، عبر استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، لتعبئتهم للهجرة”.
جاءت تصريحات بايتاس، تعليقا على دعوات التحريض على الهجرة السرية بعد تقديم 152 شخصا أمام أنظار العدالة، موضحة أنه “تم إفشال كل المحاولات”، وفق “هسبريس”.
وذكر السؤول المغربي أن “طلب البرلمان من الحكومة المثول في القبّة قصد المساءلة على خلفية أحداث الفنيدق ليس مشكلا، فالمؤسسة التشريعية لها الحق في مراقبة عمل الحكومة والأخيرة تمتثل”.
واستطرد بأن “البرلمان المغربي يقوم بدوره، وهذا أمر إيجابي. لا مشكل عند الحكومة في التجاوب في إطار القانون”، مشيرًا إلى أن “الصورة المتداولة إثر إحباط محاولة الاقتحام الجماعي للمعبر الحدودي (بين الفنيدق وسبتة) هي موضوع تحقيق من طرف الأجهزة المختصة”.
ووصف الموضوع بـ”المؤسف”، متابعا: “يعرف الرأي العام أن الهجرة متواجدة في مختلف الدول، ونراها تتكرر في مجموعة كبيرة من الدول”.
وأكد المسؤول الحكومي نفسه أن “عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة غير القانونية بلغ ما يناهز 3 آلاف شخص”، مشيدا بما أسماها “المهنية الكبيرة التي تعاملت بها القوات العمومية، في احترام تام للضوابط القانونية، إذ اتسمت بالحكمة، وحرصت على سلامة هذه الفئة، ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف المرشحين للهجرة”.
وتفيد معطيات رسمية أن واحدا من كل أربعة شباب (15-24 سنة) أي ما يعادل 1,5 مليون شخص لا يعملون ولا يدرسون، وفق ما أورد موقع “ميديا 24”.