الأقتصاد

رئيس الوزراء المصري من السعودية: تجاوزنا الأزمة الاقتصادية لكن هناك صعوبات وتحديات

أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي،، أن مصر والسعودية تجمعهما شراكة استثمارية قوية تُسهم في تحقيق ربحية قوية للبلدين.

وخلال لقائه بوزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في الرياض، قال مدبولي، إن “القاهرة لديها اهتمام ورغبة واسعة في زيادة معدلات الاستثمارات السعودية في مصر”.

وأضاف مدبولي: “سنقدم من أجل ذلك كل الدعم السياسي والاقتصادي المُمكن ونؤكد على اتخاذ كل القرارات التي تُسهم في حل مشكلات المستثمرين السعوديين بما يُسهم في تعزيز استثماراتهم، ودفع العمل بالمشروعات المختلفة”.

بدوره، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن “مصر والسعودية توصّلتا إلى تفاهمات واسعة بين الفِرق الفنية والتنفيذية المعنية بمناقشة بنود اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين مصر والمملكة”، معربا عن أمله أن “تكون الاتفاقية بمثابة أداة ثقة وعامل تحفيز للمستثمرين لجذب رؤوس أموال لحزمة من المشروعات.

وأشاد الفالح “بالجهود المبذولة من جانب الحكومة المصرية لحل مشكلات المستثمرين السعوديين العاملين في مصر”، مضيفا: “يوجد توجّه لدى الجانب السعودي لتحويل الودائع إلى استثمارات، من قِبل “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي، خاصةً أن تجربة الصندوق للاستثمار في مصر جيدة في عدد من المشروعات”.

وخلال لقائه بوزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، أكد رئيس الوزراء المصري، “تطلع مصر لعقد المزيد من الشراكات الاستثمارية مع الجانب السعودي، خاصة مع قرب الانتهاء من بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين، التي من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة وواسعة لمزيد من الشراكات المثمرة بين البلدين”.

وفي لقاء آخر، التقى مدبولي مع وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، وقال إن مصر تجاوزت أزمتها الاقتصادية لكن لا تزال هناك صعوبات وتحديات نتيجة التطورات الإقليمية الراهنة التي تُلقي بتبعاتها على المشهد الاقتصادي المصري.

بدوره، أكد وزير التجارة السعودي أن “مصر والمملكة العربية السعودية تجمعهما علاقات اقتصادية واستثمارية تتسم بكونها استراتيجية، ناهيك عن عُمق ومتانة الروابط القوية وأواصر الأخوة التي تجمع القيادة السياسية والشعبين الشقيقين”.

وصرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي، أنه ناقش الملفات الثنائية وسبل تطويرها مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة المصرية القاهرة، حسبما ذكر مراسل “سبوتنيك“.

وأوضح عبد العاطي: “نحن في المراحل النهائية لتدشين المجلس الأعلى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان”، مؤكدا أهمية هذا المجلس لدفع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية ومجالات أخرى.

وتابع الوزير: “ناقشنا ضرورة الحفاظ على دورية الاجتماعات بين البلدين على مستوى جميع اللجان، كما بحثنا الأوضاع الكارثية في غزة والقدس والضفة وأكدنا الأهمية البالغة للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية بشكل غير مشروط”.

وأردف: “أكدنا على ضرورة دعم الصومال في وحدة أراضيه ومواجهة الإرهاب، كما ناقشنا العديد من الملفات منها اليمن والسودان وعددا من القضايا العربية”.

ومن جهته، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن المباحثات تناولت كل ما من شأنه دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، مضيفا: “ننتظر انطلاق مجلس التنسيق بين البلدين، خاصة في ظل الرغبة للارتقاء بالتبادل التجاري.

ولفت إلى أنه “جرى مناقشة جميع القضايا العربية، وجهود اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة القضية الفلسطينية وتوافقنا على موقفنا بشأن العديد من القضايا العربية”، مضيفا: “سنستمر سويا في العمل من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، دورته 162 بالقاهرة اليوم الثلاثاء، برئاسة اليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى