خبير يكشف عن خسائر البنوك التركية بسبب العقوبات الأمريكية على روسيا
أعلن الخبير الاقتصادي التركي، مصطفى رجب إرسين، أن خسائر المصارف التركية من عائدات التصدير خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بلغت نحو ملياري دولار أمريكي، وذلك بسبب ضغوط والعقوبات الأمريكية على روسيا.
وجاءت تصريحات إرسين خلال مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك”، قال فيها إن المصارف التركية تواجه ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة بسبب تعاملها المالي مع روسيا، وتتلقى بانتظام تحذيرات بشأن الحاجة إلى رقابة صارمة على مصادر إرسال المدفوعات.
وتابع إرسين بالقول: “بسبب العقوبات الحاصلة هناك ضغوطات جمة على المصارف التركية، حيث خسرت المؤسسات المالية نحو ملياري دولار أمريكي من عائدات التصدير في الأشهر الثمانية الأولى، إذا أخذنا في الاعتبار احتمالات ذلك، فإن الخسائر أعلى بكثير”.
ووفقا له، فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لن تتدهور تماما، ولكن الكثير من الفرص قد ضاعت.
وأردف إرسين بالقول: “كيف ستعتمد روسيا على تركيا عندما تواجه مشاكل؟ أنا متأكد من أن الاقتصاديين في الكرملين ربما يطرحون هذا السؤال. ويجب على زملائهم الأتراك أن يفكروا في الأمر أيضًا”.
إلى ذلك، يعاني المصدرون الأتراك من رفض البنوك قبول تحويلات مالية من روسيا، منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتؤكد روسيا أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات، التي شرع الغرب بممارستها ضدها، منذ عدة سنوات، وما زالت تتزايد؛ معتبرة أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضدها.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله؛ مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للغرب هو الإضرار بحياة الملايين من الناس.