هل يمكن تهريب الرهائن إلى مصر.. ما تقديرات الجيش الإسرائيلي؟
تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة بعد نحو 11 شهرا دون أن تتمكن حتى الآن من تحقيق أي من الأهداف المعلنة للحرب، وفي مقدمتها استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
ويرى الجيش الإسرائيلي أنه لا توجد مؤشرات على محاولة حركة “حماس” تهريب المحتجزين الإسرائيليين إلى مصر عبر الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، وتقول الصحيفة إن مؤشرات الجيش تتناقض مع ما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى قول مسؤولين عسكريين إسرائيليين إن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لا يملك القدرات اللازمة لنقل المحتجزين إلى رفح لتهريبهم إلى مصر، حسب رؤية نتنياهو.
ويزعم نتنياهو أن إصراره على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ناتج عن تخوفات من محاولة حماس تهريب المحتجزين إلى خارج القطاع، حسبما جاء في مؤتمر صحفي له الأسبوع الماضي. وبحسب تصريحات نتنياهو، فإنه يزعم أن الانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) لمدة 6 أسابيع، كما هو مقترح في مفاوضات وقف إطلاق النار، سيمكن حماس من تنفيذ خطة لتهريب المحتجزين إلى سيناء ومنها ربما إلى اليمن أو إيران، على حد زعمه.
لكن الصحيفة تقول إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تقول إن السنوار لو أراد فعل ذلك لفعله في الأشهر الأولى من الحرب عندما لم تكن هناك قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا.
ويتمسك نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا ومواصلة القتال في قطاع غزة ويقول إنه لو وافق على الانسحاب من المحور لمدة 42 يوميا فلن يعود إليه حتى بعد 42 عاما، ويعتبر أن وجود القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة أجبر حماس على تغيير موقفها التفاوضي.
يذكر أن المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالمخاطرة بحياة المحتجزين الإسرائيليين من أجل تحقيق مكاسب سياسية رغم عدم تمكنه من حسم الأمور عسكريا في قطاع غزة بعد 11 شهرا من الحرب تقريبا، نتج عنها مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني وإصابة نحو 95 ألفا آخرين.