ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن زعيم حركة “حماس” الفلسطينية يتلكأ في التعامل مع أزمة الرهائن منتظراً انتقام تنظيم “حزب الله” اللبناني، الذي سيجر المنطقة إلى حرب إقليمية من شأنها أن تحول تركيز قوات الجيش الإسرائيلي عن القطاع.وقالت “يديعوت أحرونوت” تحت عنوان “السنوار ينتظر حزب الله ونتانياهو ينتظر السنوار”، إنه من المحتمل ألا يتم تنفيذ صفقة إطلاق سراح الرهائن قريباً، ولكن الفرص لا تزال قائمة، وحتى يحصل الوسطاء على أجوبة من يحيى السنوار حول بعض الأسئلة الأولية التي صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإسرائيل، سيكون من المستحيل معرفة ما إذا كان الباب قد أغلق نهائياً، أو ما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، وبعد ذلك سيكون هناك اجتماع آخر للوسطاء مع الوفد الإسرائيلي وممثلي الولايات المتحدة لإجراء المزيد من المناقشات.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، فتشير المعلومات والتقديرات إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، مصمم على الانتقام لاغتيال فؤاد شكر القيادي بالتنظيم، وقد قرر الجيش الإسرائيلي كما هو واضح على الأرض تنفيذ نشاط استباقي مفاجئ لتحييد عدد كبير من الصواريخ والقذائف الدقيقة المخزنة هناك والتي تشكل القدرة الاستراتيجية الرئيسية للتنظيم، مستطردة: “الهدف من ذلك تخفيض قدرة حزب الله على ضرب العمق الإسرائيلي حال نشوب صراع واسع النطاق”.
وأوضحت الصحيفة أنه في بعض الهجمات كانت النتائج ممتازة، وأظهرت التوثيقات أن هناك إصابات مباشرة تسببت في انفجار مستودعات الصواريخ، وربما تسببت أيضاً في وقوع إصابات بين السكان المدنيين اللبنانيين الذين يعيشون في مكان قريب، ولكن في أماكن أخرى يبدو أن ضربات سلاح الجو كانت أقل دقة، ربما لأن حزب الله تمكن من إزالة الذخيرة التي كانت مُخزنة فيها، أو لأن المعلومات الاستخباراتية لم تكن دقيقة. وعلقت الصحيفة: “على أية حال.. يبدو أن حزب الله فهم بالضبط ما فعله الجيش الإسرائيلي”.