انتشال جثة رجل الأعمال البريطاني لينش
قال مصدر قريب من عملية الإنقاذ إن جثة قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش انتشلت، الخميس (22 أغسطس/آب)، من حطام يخت عائلته الذي غرق في وقت سابق من هذا الأسبوع قبالة سواحل صقلية خلال عاصفة عنيفة.
وقال المصدر إن ابنة لينش البالغة من العمر 18 عاما هانا لا تزال في عداد المفقودين. وتم انتشال جثث الأشخاص الأربعة الآخرين الذين اختفوا عندما غرق القارب من اليخت يوم الأربعاء.
كانت السفينة البريطانية “بايزيان”، التي يبلغ طولها 56 متراً وتحمل 22 راكباً وطاقماً، راسية قبالة ميناء بورتيسيلو بالقرب من باليرمو، عندما اختفت تحت الأمواج في غضون دقائق بعد سوء الأحوال الجوية.
وكان لينش (59 عاما) أحد أشهر رجال الأعمال في مجال التكنولوجيا في المملكة المتحدة، وقد دعا أصدقاءه للانضمام إليه على اليخت للاحتفال بتبرئته مؤخرا في محاكمة احتيال كبرى في الولايات المتحدة.
تم نقل جثته إلى الشاطئ في كيس أزرق ونقلها في سيارة إسعاف إلى مشرحة مستشفى قريب.
وإلى جانب لينش وابنته، فإن الأشخاص الآخرين الذين فشلوا في الهروب من القارب هم جودي وجوناثان بلومر، وهو رئيس غير تنفيذي لشركة مورجان ستانلي الدولية؛ ومحامي كليفورد تشانس كريس مورفيلو وزوجته نيدا مورفيلو. تمكن 15 شخصا، من بينهم زوجة لينش، من الوصول إلى بر الأمان، بينما تم العثور على جثة الطاهي على متن السفينة، وهو مواطن كندي من أصل أنتيغوا، ريكالدو توماس، بالقرب من حطام السفينة بعد ساعات من الكارثة.
وقالت إدارة الإطفاء إن رجال الإنقاذ المتخصصين كانوا يبحثون داخل هيكل اليخت الغارق خلال الأيام الثلاثة الماضية، لكن العمليات كانت صعبة بسبب عمق وضيق الأماكن التي يبحث فيها الغواصون.
وقارنت هذه الجهود بتلك التي تم تنفيذها على نطاق أوسع لإنقاذ سفينة كوستا كونكورديا، السفينة السياحية الفاخرة التي انقلبت قبالة جزيرة جيليو الإيطالية في يناير/كانون الثاني 2012، مما أسفر عن مقتل 32 شخصاً.
وأثارت الكارثة حيرة خبراء البحرية الذين قالوا إن مثل هذه السفينة، التي بنتها شركة بيريني الإيطالية لتصنيع اليخوت الفاخرة، والتي يُفترض أنها مزودة بتجهيزات ووسائل أمان من الدرجة الأولى، كان ينبغي أن تكون قادرة على تحمل مثل هذا الطقس.
وفتح ممثلو الادعاء في مدينة تيرميني إيميريسي القريبة تحقيقا، وبدأت السلطات في استجواب الركاب والشهود.
ولم يصدر عن القبطان جيمس كاتفيلد وأفراد طاقمه الثمانية الناجين أي تعليق علني على الكارثة. وقال جيوفاني كوستانتينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة إيطاليان سي، التي تضم بيريني، إن السفينة بايزيان كانت “واحدة من أكثر السفن أمانا في العالم” وغير قابلة للغرق بشكل أساسي.
وأضاف في مقابلات مع وسائل إعلام إيطالية أنه يعتقد أن الكارثة نجمت عن سلسلة من الأخطاء البشرية وأن العاصفة كانت متوقعة.
وقال كوستانتينو لبرنامج تلفزيوني إخباري “تي جي 1” في وقت متأخر من مساء الأربعاء “غرقت السفينة بسبب دخول المياه إليها، وهذا ما سيقوله المحققون”.
ونقلاً عن بيانات من نظام التتبع التلقائي لليخت وبناءً على لقطات متاحة، قال كوستانتينو إن الأمر استغرق 16 دقيقة من بداية هبوب الرياح على اليخت وبدء دخول الماء إليه حتى يغرق.
وقال كوستانتينو إن المجموعة المسجلة في ميلانو عانت من “أضرار جسيمة” في سمعتها، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 2.5 في المائة منذ الكارثة.