القدس – أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استعاد جثث ستة رهائن من قطاع غزة، في حين تستمر المفاوضات في محاولة لإعادة أكثر من 100 أسير ما زالوا في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ويعتقد أن 109 رهائن ما زالوا في غزة، ويعتقد أن نحو ثلثهم لقوا حتفهم، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولا. وقد اختطف معظمهم مسلحون من حركة حماس الفلسطينية أثناء اجتياحهم لمجتمعات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي وخطف نحو 250 رهينة.
التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مسؤولين في مصر يوم الثلاثاء خلال جولة إقليمية تهدف إلى سد الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق لإنهاء القتال في غزة وتأمين عودة الرهائن.
وقال زهيرو شاهار مور، ابن شقيق الرهينة أبراهام مندر، أحد الستة الذين أعيدت جثثهم، إن السلطات الإسرائيلية “نسفت” فرص توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن أحياء.
وقال لرويترز “عمي كان بطل حرب عاش حياته كلها في بناء البلد. حماس أخذته لكن الإهمال المستمر يقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية”.
“لن أتوقف عن النضال من أجل استعادة الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة. وإلا فلن يكون هناك مستقبل لدولة إسرائيل. لن يرغب أحد في العيش في دولة لا تعتني بمواطنيها، بل تخونهم وتتخلى عنهم”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن جنود الاحتلال انتشلوا جثث ياغيف بوخشتاب وألكسندر دانسينغ وأبراهام موندر ويورام ميتزجر وناداف بوبلويل وحاييم بيري من أنفاق تحت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد “عملية معقدة”.
وقال في بيان “سنواصل العمل لتحقيق أهداف هذه الحرب وهي إعادة الرهائن إلى إسرائيل وتفكيك حماس”.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي إنه عازم على إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم – الأحياء منهم لإعادة تأهيلهم والأموات منهم لدفنهم.
وقال “لن نتخلى عن أي منهم”، مضيفا أن إعادتهم إلى إسرائيل هي التزام أخلاقي. “لكننا لن نتمكن من إعادتهم جميعا في عمليات إنقاذ”.
ورفض هاجاري الإفصاح عن عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. وعندما سئل عما إذا كان الرهائن قد قتلوا عن طريق الخطأ بنيران إسرائيلية، قال إن قوات الجيش تعمل على مقربة من المكان وأنها ستحقق في الظروف الدقيقة لمقتلهم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته عثرت على فتحة نفق بعمق نحو 10 أمتار تؤدي إلى مسار نفق تحت الأرض حيث تم العثور على جثث الرهائن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المقدم نداف شوشاني، إن الجثث عثر عليها مخبأة خلف جدار وهمي في نفق تحت منطقة تم تصنيفها سابقا كمنطقة إنسانية في خان يونس.
