عاجل

مفاوضات حرب غزة هي النقطة الشائكة التي يمكن أن تدمر عملية السلام برمتها

حماس : تندد بمطلب تل أبيب بالسيطرة الدائمة على ممرفيلادلفياو معبر رفح ومفرق نتساريم

أعلن وزير الخارجية بلينكن أن الكرة أصبحت في ملعب حماس في محادثات السلام بعد أن وافق رئيس الوزراء نتنياهو على “اقتراح تجسير” للرهائن مقابل وقف إطلاق النار مدعوم من الولايات المتحدة. لكن حماس لم توافق قط على الشروط التي طرحها نتنياهو في اللحظة الأخيرة، مع وجود مطلب واحد على وجه الخصوص يهدد بإفساد الدفعة من أجل السلام برمتها.
وانتقدت حماس قرار نتنياهو بإضافة شروط جديدة على اتفاق السلام المقترح بين إسرائيل وغزة، وطالبت بالعودة إلى مسودة الاتفاق على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو.
وبحسب ما ورد، وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام بأنها “خدعة” تهدف إلى منح إسرائيل الوقت لمواصلة حملتها العسكرية، وهدد بتوسيع الضغط على تل أبيب، بما في ذلك عبر هجمات جديدة في الضفة الغربية.


ويقع ما يسمى بممر فيلادلفي، وهو حدود محصنة يبلغ طولها 14 كيلومترا وعرضها 100 متر بين غزة ومصر، في قلب النزاع. ونددت حماس بمطلب تل أبيب بالسيطرة الدائمة على الممر، بالإضافة إلى معبر رفح ومفرق نتساريم، مستشهدة بالمطالب كدليل على أن نتنياهو يسعى إلى تقويض جهود الوسطاء وإطالة أمد الصراع.

وبحسب ما ورد أعرب بلينكن عن دعم واشنطن لموقف تل أبيب بشأن الممر، حسبما صرح مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام.
لقد كانت السيطرة على ممر فيلادلفيا هدفاً استراتيجياً طويل الأمد بالنسبة لإسرائيل، التي ترغب في بناء جدار جديد ضخم هناك، ظاهرياً لردع جهود تهريب الأسلحة التي تبذلها حماس. وأقام جيش الدفاع الإسرائيلي وجودا دائما في الممر في أواخر مايو/أيار. وتنظر حماس وحلفاؤها إلى التحركات الإسرائيلية باعتبارها محاولة أخرى من جانب تل أبيب “لحصار” و”خنق” غزة.

كما رفضت مصر، وسيط السلام الرئيسي في غزة، باستمرار السيطرة الإسرائيلية على المنطقة الحدودية، محذرة من أن ذلك يقوض أسس اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. صرح مصدر رفيع المستوى لوسائل الإعلام المصرية أن القاهرة ستلتزم بمطالبها بـ “الانسحاب الإسرائيلي الكامل” من محور فيلادلفي ومعبر رفح الحدودي.
عاد مفاوضو السلام الإسرائيليون من مصر يوم الإثنين خاليي الوفاض، بينما قالت مصادر لوسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو “غير مستعد للتنازل عن موقفه”. وبحسب ما ورد تخطط إسرائيل للمحاولة مرة أخرى في وقت ما هذا الأسبوع من خلال إرسال رؤساء الموساد والشين بيت وفريق الرهائن التابع للجيش الإسرائيلي إلى مصر. ووصل بلينكن إلى مصر لإجراء مزيد من المحادثات يوم الثلاثاء، ثم توجه إلى قطر في وقت لاحق من اليوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى