هل سيتم تأجيل الموسم الدراسي ولماذا لم يتم تكليف الدكاترة والمجازين المعطلين عوض الأساتذة وأعوان السلطة ؟
بقلم : حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
استنكر المغاربة بشتى مشاربهم الفكرية والسياسية ، صغار وكبارا ، رجالا ونساءا ممثلين لمختلف شرائح المجتمع المدني تكليف المعلمين والأساتذة بمهمة إحصاء السكان .
فمن سلبيات هذا القرار غير المدروس ان الدخول المدرسي سيتأجل لأيام بسبب انشغال رجال التعليم بمهمة قد يتكلف بها عاطلين دكاترة ومجازين أو فئات أخرى محتاجة ايضا للاجرة المخصصة للاساتذة المكلفين بالإحصاء .
فالموسم الدراسي الفارط كاد يتحول لسنة بيضاء بسبب كثرة الإضرابات والاحتجاجات التي خاضها رجال التعليم المتعاقدين للمطالبة بحقوقهم التي قدمت لها بشأنها وعود كثيرة لم يكتب لها أن ترى النور مع هذه الحكومة .
لذلك قامت دنيا وسائل التواصل الاجتماعي ولم تقعد وطالبت الكثير من الحملات بتكليف فئات أخرى غير رجال التعليم بهذه المهمة السهلة التي تستغرق مدة التكوين فيها أياما معدودة .
هذا وقد لقي الاساتذة المكلفين بالإحصاء موجة سخرية عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي واخبرهم المؤثرون أنه مباشرة بعد انتهاء عملية الإحصاء سينطلق موسم جني الزيتون وانه أيضا يدر دخلا يوميا يقدر بمائتي درهم وعليهم أن لا يفلتو هذه الفرصة الفريدة من نوعها .
وقد كان على المؤسسات المسؤولة عن الإحصاء العام للسكان أن تختار وقت عطلة لكنها طبعا تعمدت اختيار موعد الدخول المدرسي لضمان وجود السكان في بيوتهم ونجاح عملية الإحصاء ومرورها بسلاسة وليونة كما مرت سابقاتها .
جدير باذكر أن اعوان السلطة كذلك مكلفين بمهمة الإحصاء وسيستفيدون من أجر يومي إضافي طيلة أيام الإحصاء ، وهم أيضا لهم أجرة شهرية ، لذلك كان يجب على القيمين على هذا الإحصاء أن ينيطوا هذه المهمة بعاطلين هم اولى بهذه الأجرة التي قد تكفيهم لشهور قادمة لكن سياسية زيادة الشحمة فظهر المعلوف هي المتبعة دوما من طرف مسؤولينا الموقرين .