مشاهد طوال الليل – أول بدر عملاق عام 2024
أوضح ذلك أول بدر عملاق عام 2024 .. الإثنين
سيظهر القمر البدر لشهر صفر في سماء العالم العربي يوم الإثنين 19 أغسطس 2024 وهو يمثل القمر البدر العملاق الأول لهذا العام حيث سيكون أقرب قليلا إلى الأرض من المعتاد مما سيجعله يبدو ك أكبر وأكثر إشراقاً. يعرف هذا البدر ايضاً باسم “القمر الأزرق الموسمي” وهو حدث نادر يحدث مره كل عدة سنوات.
تشير تسمية القمر الأزرق الموسمي إلى ثالث قمر بدر من أربعة بدور خلال الموسم الحالي في الفترة ما بين الانقلاب الصيفي والاعتدال الخريفي. عادةً ما يوجد ثلاثة بدور في كل فصل، ولكن يمكن أن يظهر في بعض الفصول أربعة بدور ويطلق على القمر الزائد في هذا الفصل إسم “القمر الأزرق الموسمي” ويحدث بمعدل حوالي مرة كل سنتين ونصف، لذا سيكون التالي في 20 مايو 2027.
هناك تعريف أخر شائع للقمر الأزرق وهو يشير إلى ثاني قمر بدر في شهر واحد بالتقويم الشمسي وقد حدث آخر مرة في عام 2023، وسيحدث التالي في عام 2026 .
من المهم التأكيد على أن القمر البدر لن يظهر باللون الأزرق فهذه مجرد تسمية وسيبدو مثل باقي الأقمار البدر التي نراها كل شهر .
تستخدم تسمية “القمر العملاق” لوصف القمر سواء في مرحلة الاقتران أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر وهي يشير إلى التسمية العلمية (القمر الحضيض) أقرب مسافة من الأرض وفي حالة هذا البدر ستكون المسافة 361,969 كيلومتراً.
سيشرق القمر من الأفق الجنوبي الشرقي بعد غروب الشمس، وقد يظهر بلون برتقالي، نتيجة للغبار والعوالق في الغلاف الجوي مما يشتت الضوء الأبيض المنعكس عنه، ولكن بعد ارتفاعه في السماء سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد وسيظل يزين السماء طوال الليل حتى يغرب مع شروق الشمس يوم الثلاثاء.
بشكل عام يمكن القول بأن القمر بدراً طوال الليل، ولكن علميا تطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس والتي ستحدث عند الساعة 09:25 مساءً بتوقيت مكة (06:25 مساءً بتوقيت غرينتش) وسيكون أكمل نصف مدارة حول الأرض خلال الشهر.
سيكون القمر العملاق الأزرق أكبر بنسبة 7٪ وأكثر سطوعاً بنسبة 15 % مقارنة بمتوسط البدور الشهرية ومع ذلك قد لا يلاحظ معظم الراصدين الفرق بينه وبين والبدور الأخرى، حيث يمكن تشتيت إضاءته بسهوله بسبب الغيوم أو أضواء الشوارع، والأهم من ذلك أنه عندما يكون القمر عاليا في السماء لا توجد نقطة مرجعية تدل على اختلاف حجمه الظاهري .
لن يكون للقمر العملاق الأزرق تأثير على كوكبنا بإستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس مما يؤدي إلى حدوث مد وجزر واسع المدى، ومع اقترب القمر من نقطة الحضيض سيظهر المد في ظاهرة تُعرف بالمد العالي الحضيضي.
نظراً لأن الاختلاف الناتج عن القمر العملاق الأزرق سيكون محدوداً، فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض، حيث يحدث المد والجزر يومياً، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.
جدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر حيث تبدو بقية التضاريس مسطحة وظلالها قصيرة بسبب تعرض وجه القمر لضوء الشمس بالكامل.
الصورة المرفقة: مقارنة الحجم الظاهري بين القمر العملاق الأزرق (يمين) والقمر البدر المعتاد (يسار) والذي نراه كل شهر.