3 جهات تكشف.. كيف ستنقل المنطقة الحرة السعودية البضائع لـ 500 مليون نسمة ؟
الاحساء – زهير الغزال
كشفت وزارة النقل والخدمات اللوجستية، واتحاد الغرف التجارية السعودية، بالتعاون مع غرفة جازان، أنه في شهر سبتمبر القادم، يبدأ استلام أرض بالمنطقة الحرة في جيبوتي لتكون منطقة حرة سعودية، التي تم توقيع اتفاقيتها كعقد بين شركة “ريادة الفرص العالمية” وبين إدارة المنطقة الحرة بجيبوتي ممثلة بـ”شركة خور أمبادو للموانئ الحرة” في شهر يونيو الماضي.
وسيتم البدء فورا في تطوير أرض المنطقة الحرة السعودية، لتقديم الخدمات اللوجستية بجميع أنواعها، وعمل المشروع على مراحل خلال عامين، ولكن المرحلة الأولى مخطط لها الجاهزية لخدمة المستفيدين خلال عام واحد من الاستلام أي بنهاية ٢٠٢٥ م.
ويثمل هدف المشروع في أنه بوابة لوجستية لجميع المصانع السعودية وتجار الجملة لنقل بضائعهم الى أكثر من 500 مليون نسمة متمثلة في سكان شرق أفريقيا، أكبرها إثيوبيا من خلال جيبوتي كأفضل معبر استراتيجي كموقع وبنية تحتية وإجراءات.
ومن ضمن الخطة الاستراتيجية ان تشتمل المدينة اللوجستية على معرض دائم ولكن التنفيذ الفوري سيكون للمستودعات بأحجام وأنواع مختلفة وساحات وخدمات لوجستية عامة من مكاتب ومعدات وخلافه.
وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها بالنسبة للسعودية حسب المعلومات المتاحة بالغرف التجارية بالسعودية ولكن على أرض جيبوتي يوجد نفس التجربة منفذة من قبل الإمارات العربية المتحدة ومن قبل الصين، والمشروع السعودي هو التجربة الثالثة بالمنطقة وسيتم السعي من خلاله في أن يكون بأسلوب مختلف وأكثر فاعلية ويقدم خدمات بأسعار خاصة للمنتج السعودي عن غيره، بينما التجارب الأخرى لا تعطي ميزة نوعية لمنتج بلدهم.
استثمار آمن وواعد
الأرض المستأجرة داخل المنطقة الحرة الرئيسية بجيبوتي وهي قطعة رقم ( B03 ) والمساحة تقريبا (120) الف متر مربع وتقع على ٤ شوارع وخلف البرج الرئيسي لإدارة المنطقة الحرة مباشرة.
مدة التأجير طويلة الأمد تبدأ بثلاثين سنة ويتم التجديد حسب الحاجة والاتفاق بين الطرفين إلى 90 سنة، مع ملاحظة أن المستثمرين الحقيقين المستقبليين هم جميع المصانع وتجار الجملة الذين ستمهد لهم هذه المدينة اللوجستية مسار معبد لاستثمار آمن ومجدي للنهوض بالصادرات السعودية عن طريق هذا السوق الواعد.
ملخص عن المشروع
من المخطط أن يراعى بالتصميم الاستفادة من الطاقة الشمسية لتغذية نسبة كبيرة من احتياجات الكهرباء بالمشروع ويراعى أيضا شمولية جميع الأحجام العملية للمستودعات والساحات لخدمة جميع متطلبات التخزين، التي ترتبط عادة بحجم وكمية المنتجات وايضاً طبيعة وحساسية المادة المطلوب تخزينها من حيث درجة حرارة التخزين الآمن وحساسية المنتج بالتأثر من عدمه بالأجواء الخارجية.
مكونات المدينة موزعة بطريقة عملية تربطها شبكة طرق داخلية وستكون محاطة بسور خارجي لتوفير حماية وخصوصية أكثر رغم وجودها بمنطقة أصلا مسورة ومخدومة ببوابات أمنية خاضعة لإجراءات إدارة الموانئ والمناطق الحرة بجيبوتي.