تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الشؤون الإسلامية يفتتح التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها الـ44 في المسجد الحرام
آل الشيخ: المسابقة حظيت بأكبر عدد مشاركة من الدول منذ انطلاقتها قبل 44 عاماً وهو دليل على مكانة المملكة وقيادتها لدى المسلمين في العالم
الاحساء – زهير الغزال
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، اليوم السبت السادس من شهر صفر لعام 1446هـ، التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ(44) التي تنظمها الوزارة في رحاب المسجد الحرام، بمشاركة 173 متسابقاً يمثلون 123 دولة، في أكبر تجمع لحفظة كتاب الله من مختلف قارات العالم يتنافسون على نيل جوائز هذه المسابقة التي تمثل درة المسابقات العالمية، حيث تستمر التصفيات النهائية للمسابقة ستة أيام على فترتين صباحية ومسائية ويشارك في تحكيمها نخبة من المحكمين الدوليين.
وألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الحفل الافتتاحي للتصفيات النهائية كلمةً قال فيها: “نرحب بكم أيها المتسابقون في هذه المسابقة الدولية الكبيرة التي تحمل اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي وحد هذه البلاد المباركة وأرسى فيها بفضل الله الأمن والاستقرار, وتحت رعاية كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله ورعاه-“، مضيفاً: ونتشرف في وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية أن نقيم هذه المسابقة الدولية في كل عام تحفيزا للتنافس الشريف بين أبناء المسلمين وربطاً للناشئة بكتاب الله تعالى حفظا وفهما ليكون نبراسا لهم في الحياة يهتدون بهديه ويستنيرون بنوره وهنيئا لمن سلك هذا الطريق، يقول الله تعالى: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم” وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها”.
وبين معاليه: “لقد حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على أن تكون هذه المسابقة على أعلى المعايير حيث تم وضع قواعد واضحة ومعلنة للتحكيم تضمن العدالة والشفافية كما تم في هذا العام ترشيح نخبة من المحكمين من أهل العلم والخبرة من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ومن جمهورية مالي ومن جمهورية باكستان”، مبينا معاليه أنه سينال الفائزون الذين ترشحهم لجنة التحكيم جوائز مالية يبلغ مجموعها 4,000,000 ريال إضافة إلى الهدايا المالية التي تقدم لجميع المتسابقين وتبلغ مجموعها قرابة المليون ريال سعودي.
وأشار معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن عدد المتسابقين المشاركين في الدورة الحالية قد بلغ 173 متسابقا يمثلون 123 دولة، ويعتبر هذا أعلى عدد للدول المشاركة في دورات المسابقة منذ انطلاقتها في عام 1399هـ ولا شك أن هذا الإقبال متزايد في كل عام الذي تشهده هذه المسابقة إنما هو دليل على مكانة المملكة العربية السعودية وقيادتها لدى المسلمين في العالم، كما أن هذا الإقبال من أبناء المسلمين على المسابقة يدل على قوتها في نظامها وتحكيمها وجوائزها لما تلقاه من الدعم الكبير ورعاية عناية من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيدهم الله-.
وفي ختام كلمته دعا الله تعالى أن يتغمد بمنه وكرمه الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بواسع رحمته وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، كما قدم معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيدهما الله- على ما يقدمانه لخدمة كتاب الله الكريم وللإسلام والمسلمين كما دعا -المولى عز وجل- أن يسدد اصحاب الفضيلة المحكمين ويبارك في جهودهم وأن يوفق أبناءنا المتسابقين ويجعل أعمالهم وأعمالنا خاصة لوجهه الكريم، ثم افتتح المسابقة بقوله (بسم الله وعلى بركة الله نبدأ في أعمال التصفيات النهائية للمسابقة).
ثم ألقى رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية الدكتور فهد بن فرج الجهني كلمة أشاد خلالها بعناية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالقرآن الكريم وأهله, منوهاً بجهود معالي وزير الشؤون الإسلامية ومتابعته المستمرة لإخراج المسابقة وفق ما يحقق تطلعات وتوجيهات القيادة الحكيمة مؤكداً أن اختيار لجان تحكيم المسابقة الدولية يخضع لمعايير دقيقة حيث تم توظيف التقنية الحديثة وفق الرؤية المملكة 2030.
عقب ذلك استمعت لجنة التحكيم المسابقة لعدد من تلاوات المشاركين من أفرع المسابقة الخمسة, حيث تحظى قاعة الاستماع بالمسجد الحرام بحضور جمع كبير من المشاركين والمرافقين ورواد المسجد الحرام، والمهتمين ومسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في أجواء إيمانية تتعالى فيها أجمل الأصوات المتقنة لكتاب الله الكريم.
يشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية وبتوجيهات ودعم مباشر من معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مكنت القنوات العالمية من تغطيته الحفل الافتتاحي، كما جهزت الوزارة مركزاً إعلامياً يستقبل كافة الوفود الإعلامية بالإضافة إلى توفير خدمة البث المباشر لكافة احداث المسابقة على الهواء مباشرة وتمكين القنوات من المشاركة في النقل طوال ايام المسابقة في إطار إبراز هذا الحدث القرآني العالمي الذي يجمع هذا العام حفظة كتاب الله من 123 دولة من مختلف قارات العالم .
جدير بالذكر حفل الافتتاح للمسابقة الدولية شهد حضور كبير من أصحاب الفضيلة والسعادة مسؤولي الوزارة والمتسابقين ومرافقيهم وقاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين.
ثمنوا جهود “الشؤون الإسلامية” في تنظيمها بصورة متميزة
المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن: المسابقة تجسّد عناية قيادة المملكة بالقرآن الكريم
الاحساء – زهير الغزال
أكد عدد من المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ 44 أن المسابقة تجسّد عناية قيادة المملكة العربية السعودية بكتاب الله الكريم وتكريم أهله من حفظته في كل عام، معبرين عن سعادتهم البالغة بالوصول للتصفيات النهائية التي تقام في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة المشرفة مؤكدين جاهزيتهم التامة لنيل شرف التنافس على تلاوة القرآن الكريم مع نخبة من قراء العالم الإسلامي.
جاء ذلك بتصريحات صحفية لهم خلال مشاركتهم في المسابقة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتقام في رحاب المسجد الحرام خلال الفترة من 5 – 17 صفر لعام 1446هـ, والبالغ عددهم 174 متسابقاً من 123 دولة, وتبلغ مجموع الجوائز 4.000.000 ريال.
ففي البداية عبر المتسابق إبراهيم محمد ناصر من جمهورية نيجيريا عن سعادته البالغة بالمشاركة في مسابقة المؤسس الدولية لحفظ القرآن مشيرا إلى أن هذه المسابقة تجسد اهتمام ورعاية قيادة هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم وأهله، مبيناً أنه أعدّ لخوض منافسات التصفيات النهائية منذ وقت مبكر لشدة المنافسة وجودة القراء المشاركين في هذه الدورة الحالية، مقدماً شكره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وتقديمها كل سبل الراحة لهم منذ وصولهم للأراضي المقدسة، سائلاً الله أن يجزي المملكة وقيادتها خير الجزاء على جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين عامة ولأهل القرآن الكريم خاصة.
من جهته عبّر المتسابق محمد رئيس أمانجي من جمهورية جنوب أفريقيا، عن مشاعر تواجده في مكة المكرمة للمشاركة في هذا العرس القرآني الدولي وبرعاية ملكية كريمة، مبينا عظيم إحساسه عندما رأى الكعبة المشرفة لأول مرة في حياته، خلال أداء مناسك العمرة، رافعا شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على دعمهم لحفظة كتاب الله الكريم وعلى هذه المكرمة التي من خلالها تحقق حلمه بالمشاركة في هذه المسابقة وزيارة بيت الله الحرام وزيارة المدينة المنورة.
من جهته بين المتسابق معاذ محمود من جمهورية بنغلاديش الشعبية أنه تم ترشيحه للمشاركة في هذه المسابقة الدولية بعد نيله على المركز الأول في مسابقة أقيمت على مستوى البلاد وشارك فيها آلاف من القراء, معبرا عن شعوره بالفخر والاعتزاز من خلال ترشيحه للمشاركة بهذه المسابقة القرآنية وتمثيل بلده، باعتبارها من أقوى المسابقات القرآنية الدولية عبر العالم، مثمناً جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعالي وزيرها الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في تنظيم المسابقة بصورة متميزة داعياً الله أن يجزيهم خير الجزاء على خدمتهم لأهل القرآن الكريم.