تقرير: “حماس” أعادت بناء نصف كتائبها في شمال ووسط قطاع غزة
أعادت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بناء القدرات القتالية لما يقرب من نصف كتائبها العسكرية في شمال ووسط قطاع غزة، رغم استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك وفقا لتحليلات أجراها مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد “أميركان إنتربرايز”، ومعهد دراسات الحرب، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الاثنين، أشارت إلى أن ذلك يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي يتحدث فيها عن القضاء على الحركة وتدمير قدراتها العسكرية.
وبحسب التقرير الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية، فإن العمليات العسكرية التي تنفذها “حماس” خلال الأشهر الماضية وما يتم توثيقه في ميادين القتال، تثير الشكوك حول ادعاءات نتنياهو بشأن الوضع في غزة.
فحتى يوليو/ تموز الماضي، تمكنت “حماس” من استغلال الموارد المحدودة في القطاع بشكل فعال، كما تمكنت من إعادة عدة وحدات إلى مناطق قتال رئيسية سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي تطهيرها بعد معارك ضارية. وتستعد حركة حماس لمواصلة القتال وتعمل على تجنيد مقاتلين جدد، بحسب التقرير، الذي ذكر أن عسكريين أمريكيين يرون أن استمرار إسرائيل في شن الحرب وحملة القصف العنيفة مع غياب خطة ما بعد الحرب ساهم في تحفيز “حماس” على النهوض من جديد، حيث اشتعلت الحرب في نقاط سبق أن انتهت فيها، وفقا لما أعلنته إسرائيل.
ففي مخيم جباليا، واجهت إسرائيل في مايو/ أيار الماضي، مقاومة شرسة من 3 كتائب من “حماس” بعدما أعلنت مسبقا أنها استكملت عملياتها العسكرية في المنطقة، بينما يقول خبراء عسكريون إن استمرار الحرب دليل على أن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء على حركة حماس وأن قدرة الحركة على إعادة تشكيل قواتها المقاتلة لم تتراجع.
في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي فكك الهيكل القيادي لحركة حماس في شمال قطاع غزة، لكن بعد أيام، تعرضت قواته لهجمات نفذها مقاتلو “حماس”، الذي ظهروا وهم يخرجون من تحت الأنقاض.
وأشار التقرير إلى أن حركة حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد وأنها الآن تسعى لتجنيد المزيد، كما أعادت كتائب أخرى تنظيم صفوفها وصنعت أسلحة جديدة من المواد المتفجرة التي خلفتها القوات الإسرائيلية وراءها.