فرنسا والأرجنتين تشعلان المنافسة في كرة القدم للرجال في الأولمبياد
عرب تليجراف – باريس – لم يعد هناك أي نوع من الود بين فرنسا والأرجنتين على أرض الملعب هذه الأيام، وسوف يضيف لقاء ربع النهائي بينهما في بوردو في الثاني من أغسطس/آب المقبل المزيد من الإثارة إلى منافسات الرجال في دورة الألعاب الأولمبية.
وتعتبر هذه المواجهة هي بالضبط ما كان مطلوبا في بطولة مخصصة في المقام الأول للاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاما، وتفتقر إلى أسماء النجوم وتكافح لجذب مشجعي كرة القدم.
وستكون هذه المواجهة الأولى بينهما منذ تسجيل فيديو للاعبي المنتخب الأرجنتيني وهم يرددون هتافات عنصرية ضد نظرائهم الفرنسيين أثناء احتفالهم بالفوز ببطولة كوبا أمريكا في منتصف يوليو/تموز الماضي.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سيحقق في الهتافات التي استهدفت مهاجم فرنسا النجم كيليان مبابي وآخرين وتضمنت إهانات عنصرية ومعادية للمثليين.
وأثار ذلك حادثة دبلوماسية، حيث قدمت الأرجنتين اعتذارها بعد أن كتبت نائبة رئيس البلاد، فيكتوريا فيلارويل، على موقع X أن فرنسا “دولة استعمارية” وأن شعبها “منافقون”.
وقد تعرض المنتخب الأوليمبي الأرجنتيني بالفعل لصيحات استهجان من المشجعين الفرنسيين، ومن المتوقع أن يلقى استقبالا حارا آخر في بوردو.
حذر مهاجم فرنسا جان فيليب ماتيتا بعد أن أنهى أصحاب الأرض دور المجموعات بثلاثة انتصارات من أصل ثلاث، قائلا: “مع كل ما حدث مؤخرا، تأثر الجميع في فرنسا، لذلك سنرى ما سيحدث في ربع النهائي”.
بركلات الترجيح بعد تعادل ملحمي 3-3.
ومع ذلك، فإن بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال هي منافسة للاعبين تحت 23 عاماً، مع استثناء ما يصل إلى ثلاثة لاعبين فوق السن القانوني لكل فريق.
شارك اثنان فقط من أعضاء المنتخب الأرجنتيني المشارك في الأولمبياد، نيكولاس أوتاميندي وجوليان ألفاريز، في مباراة 2022، ولم يشارك أي لاعب من المنتخب الفرنسي.
ربما يزيل هذا القليل من الإثارة، ولكن من الناحية الكروية البحتة ستظل مباراة رائعة.
وتسعى الأرجنتين إلى الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية الثالثة بعد فوزها بها في عامي 2004 و2008، وكانت الأخيرة بقيادة النجم الشاب ليونيل ميسي.
تسعى فرنسا للفوز بالميدالية الذهبية لكرة القدم على أرضها بعد 40 عاما من فوزها باللقب في دورة الألعاب الأوليمبية 1984 في لوس أنجلوس.
وقال الأرجنتيني تياجو ألمادا، الذي لم يشارك كبديل في نهائي كأس العالم 2022، لشبكة “تي واي سي سبورتس”: “إذا أردنا الفوز بالميدالية، يتعين علينا أن نكون مستعدين لمواجهة أي خصم أينما كان”.
ويضم الفريقان عددا قليلا من الأسماء المعروفة، على الرغم من أن ألفاريز لاعب مانشستر سيتي سيقود هجوم الأرجنتين، بينما يقود فرنسا ألكسندر لاكازيت ويمكنها أيضا الاعتماد على لاعب بايرن ميونيخ الجديد مايكل أوليس.
لكن كلا الفريقين لديهما مدربين أسطوريين، ففرنسا مع تييري هنري الفائز بكأس العالم 1998، والأرجنتين مع زميله السابق في برشلونة خافيير ماسكيرانو، الذي فاز بالميدالية الذهبية الأولمبية كلاعب في أثينا وبكين.
وسيتأهل الفائز إلى الدور قبل النهائي في ليون يوم الخامس من أغسطس آب لمواجهة مصر أو باراجواي الفائزة بالميدالية الفضية في 2004 واللتين ستلتقيان في دور الثمانية في مرسيليا.
وتقام جميع مباريات الدور ربع النهائي في الثاني من أغسطس/آب، حيث يواجه المغرب الولايات المتحدة في باريس قبل أن تلتقي إسبانيا مع اليابان في ليون.
وتسعى إسبانيا إلى تحقيق المزيد من المجد بعد أسابيع من فوزها ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 حيث تستهدف الفوز بالميدالية الذهبية الثانية في كرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية بعد 1992.
جاءت اليابان إلى هذه الألعاب الأولمبية بتشكيلة شابة، لكنها كانت الفريق الوحيد، إلى جانب فرنسا، الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات.
وفي بطولة السيدات، وصلت كندا حاملة اللقب إلى ربع النهائيات في 31 يوليو تموز بفوزها 1-صفر على كولومبيا في نيس بعد ساعات من رفض استئنافها ضد خصم ست نقاط من رصيدها بسبب فضيحة الطائرات بدون طيار.
كما حجز المنتخب الكولومبي مكانه في الدور الثاني إلى جانب فرنسا وألمانيا واليابان والبرازيل، لكن أستراليا فشلت في التأهل.
أكد الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أنه انفصل عن مدرب منتخب ماتيلداس توني جوستافسون، بعد المشاركة الكارثية للمنتخب في الأولمبياد، ليترك منصبه بعد أربع سنوات في منصبه.
وأسفرت النتائج عن بعض المواجهات المثيرة في دور الثمانية: حيث تواجه كندا ألمانيا، وتلعب الولايات المتحدة مع اليابان، وتواجه إسبانيا كولومبيا، وتلعب فرنسا مع البرازيل، على أن تقام مباريات ربع النهائي في الثالث من أغسطس/آب.