16 فلسطينيا قتلوا بنيران الدبابات الإسرائيلية بينهم 6 أطفال و4 نساء في بلدة بني سهيلة شرق مدينة خان يونس
سالم/غزة – قال مسعفون في غزة إن قصف الدبابات الإسرائيلية والغارات الجوية أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 16 فلسطينيًا بالقرب من خان يونس، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر جديدة بإخلاء بعض الأحياء في أعقاب ما قالت إنه تجدد الهجمات من تلك المناطق.
وقال الجيش إنه لتسهيل عمليات الإجلاء، قام بتعديل حدود المنطقة الإنسانية في المواصي لإبعاد السكان المدنيين عن مناطق القتال مع المسلحين الفلسطينيين الذين تقودهم حماس.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا بنيران الدبابات الإسرائيلية في بلدة بني سهيلة شرق مدينة خان يونس الجنوبية، فيما تعرضت المنطقة أيضا لقصف جوي. وقالت وزارة الصحة في غزة إن من بين القتلى ستة أطفال وأربع نساء. وأضافت أن عشرات آخرين أصيبوا بنيران الاحتلال. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن عدد القتلى هو 26.
وقال البيان العسكري إن الأوامر الجديدة جاءت بسبب تجدد هجمات المسلحين الفلسطينيين، بما في ذلك الصواريخ التي تم إطلاقها من المناطق المستهدفة في شرق خان يونس. وقال الفلسطينيون إن أوامر الإخلاء لم تشمل المؤسسات الصحية.
وقال الفلسطينيون والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية إنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة. وفي وقت سابق من شهر يوليو، قُتل عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية منفصلة في منطقة المواصي المخصصة لأغراض إنسانية.
وقالت إسرائيل إن الهجمات استهدفت نشطاء مسلحين، بما في ذلك بعض كبار القادة العسكريين لحماس. ووصف المسؤولون الفلسطينيون هذه المزاعم بأنها كاذبة وقالوا إنها استخدمت لتبرير الهجمات.
وفي وقت لاحق، حث مسؤولو الصحة في مستشفى ناصر في خان يونس السكان على التبرع بالدم بسبب العدد الكبير من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المركز الطبي.
وأظهرت لقطات لرويترز ضحايا، بينهم بعض النساء والأطفال، يصلون إلى مستشفى ناصر في سيارات الإسعاف وآخرون في سيارات خاصة.
وقال رجل وصل في سيارة إسعاف تحمل الجثث: “لقد تمزقت عائلة، بما في ذلك الأطفال، أثناء نومهم”.
وقالت خدمة الطوارئ المدنية الفلسطينية إن لديها تقارير عن مقتل عشرات الأشخاص بنيران الطائرات والدبابات الإسرائيلية على المشارف الشرقية لمدينة خان يونس لكن الفرق لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب كثافة القصف.
من ناحية أخرى، قال مسعفون إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات جوية على منزلين في منطقتي البريج ودير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وأضافوا أن غارة جوية أخرى في مدينة غزة شمال القطاع المكتظ بالسكان أسفرت عن مقتل فلسطينيين آخرين.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن قتل نشطاء حماس 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 رهينة في هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر من العام الماضي وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 38 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الانتقامي الإسرائيلي منذ ذلك الحين.
وفشلت جهود وقف إطلاق النار التي قادتها قطر ومصر ودعمتها الولايات المتحدة حتى الآن بسبب الخلافات حول الشروط بين المتحاربين الذين يتبادلون اللوم في الوصول إلى الطريق المسدود.
