بغداد – حينما يتحول مركز ثقافي إلى بوابة لغسيل الأموال والعلاقات المشبوهة
على أرض الألف متر في زيونة، بغداد، يتربع مجاهد أبو الهيل، المزور الشهاداتي، تحت قناع مركز ثقافي زائف.
وبين أروقة هذا القصر الواسع، الذي لا يعرف أحد كيف حصل عليه، يعقد أبو الهيل فعاليات ثقافية بسيطة يحضرها الأصدقاء والمعارف، مستخدماً بعض الكتاب والمحللين كغطاء لتغطية فساده العارم.
جسدت جلساته المخملية الارتجالية غسيل الأموال الطائلة، حيث يحاول هذا الرجل، الذي لا يمتلك حتى شهادة الدراسة المتوسطة، قيادة الثقافة العراقية بعد أن فشل في قيادة الإعلام العراقي عبر شبكة الإعلام ومجلس الأمناء.
يعتقد أبو الهيل أن تزوير الشهادات أصبح من الماضي، وأن الأوراق الثبوتية المزورة التي حصل عليها من إيران قد حسمت الأمور لصالحه. لكنه لا يدرك أن المثقفين والإعلاميين العراقيين يدركون حقيقته كمزور، ولن يمرروا له هذه الأفعال الشائنة.
لم يقتصر مركز نخيل عراقي على غسيل الأموال فحسب، بل تحول إلى مرتع للعلاقات النسائية المشبوهة. الجميع يعرف من هي المرأة التي استحوذت على قلبه وتدير مركز نخيل عراقي، بحكم علاقتها الخاصة معه بين زيونة والجادرية.
يجسد هذا المزور، الذي يدعي كتابة الشعر، نوعاً من الغرور الأجوف لشاب تربى على التملق والسطحية والتحايل. حتى حزب الدعوة الإسلامية أدرك نفاقه ومصلحيته فلفظه بعيداً، ولم يدعمه للبقاء في شبكة الإعلام أو مجلس الأمناء، فراح يتوسل على أن يكون عضواً في هيئة الإعلام والاتصالات.
مصادر تؤكد أن أيامه في هيئة الإعلام باتت معدودة، بعدما اتضح أنه يعمل لمصلحته ولمصلحة مركز نخيل. وليس ذلك مفاجئاً لشخص عرف بالغدر واستخدام الوسائل الخبيثة للوصول إلى أهدافه، مستنداً على شخصية سياسية نافذة يعتقد أنها ستسنده إلى الأبد.
مثل هذا الشخص بالتأكيد سيكون طارئاً على الإعلام والثقافة. فإلى جانب عشقه للدولار وغسيل الأموال عبر مركز نخيل، أهان الشعر العراقي وتاريخ الأدب العراقي بإهدائه ميدالية الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري إلى مطربة فاشلة مثل باسكال مشعلاني، واستقباله الحار لنسرين طافش.
هذه الأفعال جعلته يسقط بشكل شاقولي على رأسه، ليسقط سقوطاً مدوياً يعاني سكرات الموت، حيث الرفسة الأخيرة تنتظره.