انتصار غير متوقع لجبهة اليسار في الانتخابات الفرنسية: تغيير جذري في المشهد السياسي
في لحظة فارقة في تاريخ فرنسا السياسي، جاءت نتائج الانتخابات لتشكل مفاجأة مدوية، حيث فازت جبهة اليسار، رغم كل التوقعات التي كانت تشير إلى هزيمتها. هذا الفوز الكبير قلب الموازين السياسية وأشعل احتفالات واسعة في أنحاء البلاد.
جبهة اليسار، بقيادة حزب “فرنسا الأبية”، استقبلت رسالة الناخبين بوضوح: تنفيذ برنامج الجبهة بات أمرًا حتميًا. في تصريحات قادة الحزب، أكدوا أن جميع استطلاعات الرأي كانت تتنبأ بالخسارة، بينما كان تحالف ماكرون يسعى جاهدًا لعرقلة الجبهة الشعبية. إلا أن النتائج جاءت معاكسة، مما دفعهم للإعلان عن نيتهم في الحكم وتطبيق سياساتهم.
هذا الفوز غير المتوقع لم يكن مجرد حدث عابر، بل نقطة تحول تعيد فرنسا إلى تنوعها السياسي القديم، وتفتح الباب أمام سياسات جديدة تتعلق بالداخل والخارج، مثل رفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء قانون التقاعد والاعتراف بدولة فلسطين.
وفي ظل هذه التطورات، أعلن رئيس الوزراء استقالته، مما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة لماكرون، الذي سيجد نفسه مضطرًا لتقاسم السلطة مع جبهة اليسار. هذا التقاسم سيجعل فترة ولايته المتبقية في الإليزيه أكثر صعوبة، في ظل الخلافات الكبيرة بين الطرفين.
