السياسة

السماح لسفينة عسكرية إسرائيلية بدخول ميناء طنجة للتزود بالوقود

أعربت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، عن رفضها لاستقبال سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة الواقع على بعد 45 كيلومترا شمال شرق مدينة طنجة وعلى بعد 15 كيلومترا شمالا من السواحل الإسبانية.

وأصدرت المنظمة، بيانا عبر حسابها على “فيسبوك”، (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، تعبر فيه عن استيائها من “غياب ردة فعل من الدولة المغربية”، مشيرة إلى أن سفينة “INS Komemiyut” التابعة لإسرائيل التي تشن حاليا حربا بلا هوادة على قطاع غزة، رست في ميناء طنجة يوم 6 يونيو/ حزيران الماضي للتزود بالوقود والطعام قبل مواصلة رحلتها إلى ميناء حيفا.

وأبدت المنظمة استياءها من عدم اتخاذ السلطات المغربية خطوات مماثلة لما فعلته إسبانيا التي رفضت مرور السفينة الإسرائيلية في مياهها، حيث منعت مدريد في 19 مايو/ آيار توقف سفينة الشحن “ماريان دانيكا”، التي كانت قادمة من الهند محملة بأسلحة موجهة لإسرائيل، في أحد الموانئ الإسبانية.

كما اعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن السماح باستقبال السفينة الحربية الإسرائيلية يعد انتهاكا لقرار محكمة العدل الدولية في أعقاب الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن “هذه القضية ستكون حاضرة بقوة في المظاهرات المقبلة التي ستنظمها الجبهة، خاصة في مدينة طنجة”.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000، بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وبذلك أصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد قطع موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في 2010، ويعتبر السادس بين البلدان العربية بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.

وتم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب والجبهة البوليسارية المدعومة من الجزائر، وفقًا للاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

يأتي ذلك في وقت لا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى