السياسة

صلاة في أقدم كنائس العالم لشفاء أسماء الأسد

انطلق في العاصمة السورية دمشق، مسير لدعم السيدة الأولى، أسماء الأسد، ورفعت الصلوات في إحدى أقدم كنائس العالم، على نية شفائها من مرض ابيضاض الدم “لوكيميا”.

من تحت قوس (باب شرقي) أحد أبوابها التاريخية السبعة للعاصمة القديمة دمشق، وبالقرب من مئذنته البيضاء، تجمع ثلة من الدمشقيين كبارا وصغارا، لينطلقوا في مسير تضرع إلى الله بشفاء سيدتهم الأولى، أسماء الأسد.

إن الصلاة بدأت، بعد مغيب شمس، بعدما امتلأت الكنيسة التاريخية عن بكرة أبيها بمحبي السيدة الأولى، من مسلمين ومسيحين، علقوا قلوبهم في السماء وتلوا الأدعية ورتلوا الترانيم على نية شفاء السيدة الأولى “صاحبة الأيادي البيضاء في تفاصيل حياة المجتمع السوري”.

المسير الذي قطع الأزقة القديمة الضيقة في (حي القرشي) التاريخي، حمل المشاركون الشموع مرتلين الترانيم الكنسية، على امتداد سور دمشق القديمة، قبل أن يحط رحاله في كنيسة (بيت القديس حنانيا الرسول)، إحدى أقدم كنائس العالم، ليرفع الصلوات من هناك على نية شفاء أسماء الأسد التي تعاني من مرض ابيضاض الدم “لوكيميا”.

وأضاف سيزار: “اليوم، فكرة هذه المبادرة حاضرة في ذهن وقلب كل سوري منذ اللحظات الأولى لإعلان مرض السيدة الأولى، هي مبادرة جامعة، والغاية من هذه الصلاة والمسير أن نوصل رسالة للسيدة أسماء بأننا نحبها وأن قلوبنا معها، وأنها بمحبتنا ومحبة الشعب السوري، ستقوى على المرض وتنتصر عليه كما انتصرت عليه سابقا، وستعود لتزور الشام القديمة وكنيسة حنانيا كما عودتنا دائماً”.

وختم سيزار حديثه بتوجيه كلمة للسيدة الأولى بلهجته الشامية القديمة: “كلنا معك ست الكل وناطرينك، أطال الله بعمرك وشافاكي وعافاكي وأدامك لنا”.

وتقع الكنيسة تحت سطح الأرض، وفيها عمّد القديس حنانيا (تلميذ السيد المسيح)، واحداً من أكبر مضطهدي المسيحيين الأوائل (شاؤول/ 2- 64 م) الذي سُمي بعد رؤياه الشهيرة بـ (بولس الرسول)، وذلك بعدما لجأ إلى القديس حنانيا ليعيد له بصره الذي فقده في منطقة كوكب (جنوب دمشق) على طريق فلسطين القديم، أثناء قيادته لحملة باتجاه سوريا، بهدف ملاحقته معتنقي المسيحية الأوائل، وفق ما يشير المؤرخ حبيب الزيات في كتابه (الخزانة الشرقية). رغم مشقة المسير، لم تمنع الإصابة العقيد الجريح، فراس شيحا، من المشاركة في مبادرة المحبة، حيث أصر على ضرورة الوقوف إلى جانب السيدة الأولى أسماء الأسد “التي وقفت إلى جانب كل سوري وخاصة الجرحى وعوائل والشهداء وكانت لهم السند الحقيقي”.

ويتابع العقيد شيحا حديثه: “نحنا كشعب سوري ومن مختلف أطيافنا اجتمعنا على نية شفاء السيدة الأولى لنوصل رسالتنا بأننا اليوم نلتف حول السيد الرئيس بشار الأسد وعائلته في هذا المحنة التي يمرون بها.. كلنا يقين وأمل بشفاء السيدة الأولى”.

الأستاذة المحاضرة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، الدكتورة سامية الشاعر، شاركت أيضاً في الصلاة، وأكدت أن الشعب السوري من مختلف شرائحه اليوم يقف خلف سيدته الأولى ويدعو لها بالشفاء التام، وتضيف “ننتظر عودتها قربياً لتكون بيننا وبين محبيها كما عودتنا دائماً لنرى ابتسامتها الجميلة مجدداً.. الدعوات اليوم لم تقتصر على المشاركين في هذه الصلاة فقلوب السوريين أينما وجدوا على امتداد الوطن السوري تناجي ربها صباحا ومساءا لشفاء صاحبة الأثر الطيب لديهم”.

يذكر أن زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، أطلت في الـ 25 من شهر أيار الماضي، عبر مقطع فيديو نشرته المنصات الرسمية لرئاسة الجمهورية العربية السورية، تحدثت فيها عن رحلتها في مواجهة مرض ابيضاض الدم المعروف بـ”لوكيميا”.

وأوضحت أنها تلقت العديد من الرسائل الداعمة من الناس مليئة بالمحبة والمساندة، مؤكدة على أن هذه الرسائل أعطت عائلتها المزيد من القوة في هذا الظرف، وختمت بالقول “أي شخص يخوض معركة مع المرض يجب أن يمتلك القوة والإرادة.. وأنا سأخوض هذه المعركة متسلحة بالإيمان والثقة برب العالمين”.

وفي وقت سابق، قالت الرئاسة السورية، في بيان، إنه “بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية، تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات، تم تشخيص المرض، وستخضع السيدة الأولى على إثره لبروتوكول علاجي متخصص، يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب”.

وأشارت إلى أن العلاج يطلب ابتعاد أسماء الأسد، عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج، بحسب البيان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى