قيود أمريكية جديدة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين
يبدو أن التخوفات الأمريكية من الاستخدامات العسكرية للصين لتقنيات الذكاء الاصطناعي لازالت في تزايد مستمر. وفي هذا السياق فقد فرضت الولايات المتحدة قيودًا مشددة جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين، الأمر الذي أدى بدوره إلى انخفاض سعر سهم شركة “إنفيديا” بقيمة تصل إلى ستة بالمئة في بورصة وول ستريت.
تشمل الضوابط المفروضة من قبل الولايات المتحدة قواعد صارمة بشأن البيع المفتوح للرقائق الدقيقة الضرورية لتصنيع أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية التي تشغل برامج مثل “تشات جي بي تي“. وقد أفادت وزيرة التجارة جينا ريموندو بأن تشديد القيود يرمي بالأساس إلى الحد من الاستخدام العسكري للصين لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وشددت على أن الفوائد العظيمة للذكاء الاصطناعي لا تحول دون ضرورة فرض بعض الضوابط المشددة منعا لوصول تلك التقنيات إلى الأيدي العابثة على حد وصفها.
ولم تقتصر القيود الأمريكية على شريحة “إتش 100” بل امتدت القرارات أيضا لتطال الرقائق ذات الأداء المنخفض التي تصنعها “إنفيديا” وغيرها من الشركات والتي كانت تصدّرها إلى الصين دون قيود.
يذكر أن ريموندو قد أكدت في زيارة سابقة لها لبكين في أغسطس الماضي على حرص الولايات المتحدة على الحفاظ على علاقاتها مع العملاق الصيني، إلا أن فرض القيود الجديدة من المرجح أن يثير حفيظة الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومن جانبها أفادت شركة “إنفيديا” أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق من حيث القيمة أنها لا تتوقع أن تؤثر القرارات المشددة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين على أوضاعها المالية في الأمد القريب.
مؤكدة في بيان لها على التزام الشركة بجميع اللوائح المعمول بها والعمل في الوقت ذاته على توفير منتجات تدعم آلاف التطبيقات في العديد من القطاعات المختلفة.