أمريكا تحث الصين على استخدام نفوذها لمنع اتساع الحرب بين إسرائيل و”حماس”
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وإسرائيل، بينما كثف اتصالاته الدبلوماسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه لحشد رد دولي للحيلولة دون اتساع الحرب بين إسرائيل و”حماس”.والتقى بلينكن بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض قبل أن يتوقف في الإمارات العربية المتحدة، حيث سعى إلى إيجاد “سبل لمساعدة المدنيين المحاصرين في القتال ومعالجة الأزمة الإنسانية المتزايدة”، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.كما اتصل بلينكن بنظيره الصيني بينما كان الفلسطينيون يكافحون من أجل الفرار من مناطق غزة التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي قبل هجوم بري متوقع.كما اتصل بلينكن بوزير الخارجية الصيني وانغ يي لطلب مساعدة بلاده في منع اتساع دائرة الحرب، وطلب من بكين استخدام أي نفوذ لها في الشرق الأوسط.
ورفض المتحدث باسم بلينكن وصف رد وانغ لكنه قال إن الولايات المتحدة تعتقد أنها والصين لهما مصلحة مشتركة في استقرار المنطقة.
وتخشى إسرائيل من دخول “حزب الله” بثقله، في المواجهة مع غزة، على وقع اشتباكات متقطعة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الحزب، كما سبق وأعلنت جماعة “أنصار الله” في اليمن استعدادها للمشاركة في الحرب، حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريا.وفي زياراته لقادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، أشار بلينكن إلى الحاجة إلى المساعدة الإنسانية والممر الآمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة غزة.وفي الرياض، أكد بلينكن وفيصل أهمية تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين إلى الحد الأدنى بينما تستعد إسرائيل للتوغل المتوقع ضد “حماس” بعد أسبوع من الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة ضد إسرائيل.وقال بلينكن: “بينما تسعى إسرائيل إلى حقها المشروع، في الدفاع عن شعبها ومحاولة ضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى، من المهم للغاية أن نعتني جميعًا بالمدنيين، ونحن نعمل معًا للقيام بذلك بالضبط”.ومن شأن أي هجوم بري إسرائيلي أن يؤدي إلى تفاقم محنة المدنيين في غزة الذين يفتقرون إلى الكهرباء أو المياه العذبة أو إمكانية الحصول على المساعدات.
وقال مسؤولون مصريون إن معبر رفح الجنوبي سيفتح في وقت لاحق للمرة الأولى منذ أيام للسماح للأجانب بالخروج. نصحت إسرائيل جميع المدنيين الفلسطينيين بالفرار إلى الجنوب لتجنب الهجوم الإسرائيلي المستمر ضد مقاتلي حماس في مدينة غزة.وقال بلينكن: “لا أحد منا يريد أن يرى معاناة المدنيين من أي جانب، سواء كان ذلك في إسرائيل، أو في غزة، أو في أي مكان آخر”.
وقال الوزير السعودي إن المملكة ملتزمة بحماية المدنيين.وأضاف: “إنه وضع مثير للقلق، وضع صعب للغاية. وكما تعلمون، فإن المتضرر الرئيسي من هذا الوضع هم المدنيون، ويتأثر السكان المدنيون على كلا الجانبين، ومن المهم، كما أعتقد، أن ندين جميعًا استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وفي أي وقت من قبل أي شخص”.
وقال فيصل إنه من الضروري أن ينتهي العنف بين إسرائيل و”حماس”.وأضاف: “علينا أن نعمل معًا لإيجاد مخرج من دائرة العنف هذه، بدون جهود متضافرة لإنهاء هذه العودة المستمرة إلى العنف، سيكون المدنيون دائمًا هم الذين يعانون أولاً، وسيكون المدنيون دائمًا من كلا الجانبين هم من يدفعون الثمن في نهاية المطاف”.وفي أثناء وجوده في أبو ظبي، زار بلينكن بيت العائلة الإبراهيمية، وهو مجمع يتكون من كنيسة ومسجد ومعبد يهودي يمثل الديانات الإبراهيمية الثلاث. ووقع على بلاطة مكتوب عليها “نور في الظلام”.ويعتزم بلينكن العودة إلى السعودية ومن ثم التوقف في مصر يوم غد الأحد. وقد زار بالفعل إسرائيل والأردن وقطر والبحرين.