دار بن لقمان
تعتبر دار بن لقمان من أهم المعالم السياحية واآلثرية بمدينة المنصورة وتكمن أهمية دار بن
لقمان فى كونها البناء المدنى الوحيد الباقى من العصر األيوبى بمدينة المنصورة وأنها شهدت
على أهم و أكبر معارك القوة وال نصر للمسلمين وتخلد لنا ذكرى معركة المنصورة ٨ فبراير
١٢٥٠م والتى تعتبر بدايه النهايه للصليبين
وعلى سقوط قائد من أعظم ق ادة أوروبا وهو لويس التاسع ملك فرنسا ووقوعه فى األسر
لمده ٢٢ يوم بدار بن لقمان بالمنصورة هو وأخويه الكونت شارل والكونت ألفونس ووكل
بخدمتهم الطواشى صبيح األعظمى
تنسب دار بن لقمان للقاضى فخر الدين إبراهيم بن لقمان بن احمد بن محمد رئيس ديوان
اإلنشاء فى عهد الملك الصالح )٦٣٧هـ/١٢٤٠م ( ، وأنشأت الدار كمقر لديوان اإلنشاء وإرتبط
إسمها بدار بن لقمان إلنه كان رئيس الديوان وقت أسر لويس التاسع بهذه الدار ومن ذالك الوقت
إرتبط إسمها بدار بن لقمان.
اليوجد تاريخ محدد النشاء دار بن لقمان ويرجح ان تاريخ الدار يعود إلى تأسيس مدينة
المنصورة عندما أحضر الملك الكامل )٦١٦هـ /١٢١٩م( السفن محمله بالبالط لتشجيع البناء
وتأسيس مدينة المنصورة .
الجزء الحالى من الدار عبارة عن ثلث الدار فقط ، وفى عام ١٨٩٩م بدأت الدولة فى
اإلهتمام بالدار وتحويل الجزء الباقى إلى متحف يخلد به قصة اإلنتصار وتم اإلقتراح لتحويلها
إلى متحف من قبل لجنة حفظ االثار عام ١٩٣٨م ، وقامت الدولة بترميم الدار عام ١٩٤٥م
ووضعت لوحة من الرخام عليها كتابات تفيد أن هذه الدار هى التى سجن بها لويس التاسع ملك
فرنسا فى ٦٤٨هـ /١٢٥٠م .
وفى عام ١٩٥١م صدر قرار وزارى رقم ١٠٣٥٧ بأن دار بن لقمان من االثار اإلسالمية
،وفى عام ١٩٦٠م تم إفتتاح متحف المنصورة القومى .
ومن أهم ما كتب من قصائد عن دار بن لقمان قصيدة للشاعر المصرى بن مطروح والذى ولد
بأسيوط عام 1196م وتوفى عام 1260م ، وكانت القصيدة بعنوان :- من ابن مطروح لألسير
لويس التاسع وكتب بأخر سطورها
دار بن لقمان على حالها … والقيد باق والصبيح طواشى
د/ أميرة عبد المحسن لطفى محمد
مفتشة اثار بمنطقة اثار الدقهلية
المصادر والمراجع :
للمزيد عن دار بن لقمان أنظر :-
المقريزى : المقفى الكبير ، جـ 1، صـ 261،260.
ابن تغرى بردى : المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى ، جـ1 ، صـ 137:136 .
صالح الدياسطى وأخرون : الدقهلية وأمجادها ، صـ 55 .
ابن اياس : بدائع الزهور ، جـ1، صـ 281 .
وائل أحمد السعيد محمد خطاب :العمائر اإلسالمية الباقية فى مدينة المنصورة ، صـ 13