إيران تلاحق مغنيا بعد فيديو للنساء الشجاعات
أعلن القضاء الإيراني اتخاذ إجراء قانوني بحق المغنّي مهدي يراحي، بسبب نشره أغنية معادية لإلزامية الحجاب، بعد نحو عام من بدء احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وقال موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية، الأحد “بعد بثّ أغنية غير قانونية تشكّك في عادات وتقاليد المجتمع الإسلامي من قبل مهدي يراحي، اتُخذ إجراء قانوني بحقه”.
والجمعة، نشر المغني البالغ 41 عامًا، المقيم في طهران أغنية “روسريتو” (“وشاحُكِ” بالفارسية) ومقطع فيديو مدته ثلاث دقائق يؤيد “الحجاب الاختياري”، وأهداه الى “النساء الإيرانيات الشجاعات” اللواتي شاركن في الحركة الاحتجاجية.
واعتبارًا من 1983، أي بعد أربع سنوات من قيام الثورة الإسلامية في 1979، بات القانون في الجمهورية الإٍسلامية يلزم الإيرانيات والأجنبيات بغض النظر عن دينهنّ، وضع الحجاب وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.
ومع ذلك، يزيد عدد النساء اللواتي يخرجن من دون حجاب في المدن الكبيرة منذ عام تقريبًا.
وغالبًا ما يعبّر المغنّي مهدي يراحي، المولود في محافظة خوزستان (جنوب غرب) حيث ينطق السكان بالعربية، عن دعمه على حسابه على إنستغرام للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في سبتمبر 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وأصبحت أغنيته “سرود زندگی” (“نشيد المرأة” بالفارسية) التي صدرت في مطلع أكتوبر 2022، بمثابة نشيد للمتظاهرين خصوصًا في الجامعات.
وقُتل المئات، بينهم عشرات من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تراجعت حدّتها بحلول أواخر العام.
وتمّ توقيف الآلاف، وإحالة كثيرين منهم للمحاكمة، على خلفية ضلوعهم في التحركات التي اعتبرتها السلطات “أعمال شغب”.
وفي عام 2018، نال مهدي يراحي جائزة أفضلّ مغنّي بوب في مهرجان “فجر”، الحدث الموسيقي الأهم الذي تنظمه الحكومة الإيرانية.
ولطالما انتقد السلطات في عدة حفلات غنائية لا سيّما بسبب التمييز بحق سكان خوزستان.