الأقتصاد

لافروف: لن نعتمد على الدولار واليورو والين

يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مؤتمرا صحفيا عقب الاجتماع الدولي لقمة “بريكس 2023”.وقال لافروف، إنه سيتم إعداد قائمة بالدول المرشحة التي يمكنها الحصول على وضع شركاء المجموعة لقمة البريكس المقبلة.وأوضح عقب نتائج القمة الخامسة عشرة لدول البريكس: “هذه صيغة جديدة (للدول الشريكة) تمت الموافقة عليها في القمة الحالية، وهي مكلفة بإعداد تفسير ملموس لهذه الاتفاقية الموجودة بالفعل في قائمة المتنافسين على وضع دولة شريكة في القمة المقبلة، والتي ستعقد في خريف عام 2024 في قازان”.

وأشار لافروف إلى أن “جميع المشاركين يؤيدون عدم تغيير اسم بريكس بعد دخول دول جديدة وهذا سيؤكد على استمرارية المجموعة”.النمو على الطلب لدخول “بريكس”، هو رغبة الدول التقارب مع أعضاء المجموعة، وتفهم عمق التغييرات التي تحدث في العالم.

وأردف لافروف: “لا يوجد منطق في الحوار مع الغرب ونحن منفتحون على النقاش لكننا نرفض الإملاءات والإنذارات”.ندعم مبادرة رئيس الوزراء الهندي في مجال التعاون في الفضاء.واعتبر لافروف أنه في “بريكس” لا توجد هيمنة كتلك التي تمارسها الولايات المتحدة في المنظمات الدولية.هناك طلبات للانضمام لمجموعتنا بسبب الشفافية والعدالة التي نتبعها داخل “بريكس”، التوافق هو الأساس وليس تنفيذ قرارات قائد مهيمن.

وتابع لافروف: “بعض القنوات الغربية تتحدث عن “بريكس” بوصفها “ناد اقتصادي”، تفوقنا اقتصاديا على مجموعة السبع، ونحقق الكثير على مستوى الاقتصاد، وهناك الكثير من العمل أمام وزارات الطاقة والنقل والمالية، وأمام تلك الوزارات الكثير من المهام التي أشار إليها الرئيس بوتين، بما في ذلك مشروع الشمال الجنوب، الذي يربط بين الطرق البحرية الشمالية والجنوبية، وهو ما سيمنح فرصا لمنطقة الدول الأوراسية وكذلك دول الخليج والشرق الأوسط.تحدثنا حول تحسين وتطوير مجلس الأمن من خلال عضوية الدول من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية

 - سبوتنيك عربي, 1920, 24.08.2023

وأشار لافروف: “ستستمر دول “بريكس” بالتنسيق على جميع المنصات الدولية”.موضوع العملة الموحدة لا زال قيد الدراسة، لن نكون مرتبطين بالدولار والين واليورو.وبين لافروف: “لا نرى إشارات من الغرب بشأن تنفيذ الشق الثاني من صفقة الحبوب، اقتراح الأمم المتحدة الذي قدم أكثر من مرة يتضمن ألا نسحب موافقتنا على الحزمة الأوكرانية، لا يمكننا الموافقة على وعود تم تقديمها لسنة كاملة دون تنفيذ أي منها”.

الأوربيون يحتجزون 260 ألف طن من الأسمدة، وقد دعا الرئيس بوتين الاتحاد الأوروبي إلى رفع الحجز عن تلك الأسمدة لإيصالها للدول الإفريقية مجانا، ولم يحرروا منها سوى 20 ألف طن إلى مالاوي و36 ألف طن أخرى، ولا زالت تلك الشحنات موجودة في الموانئ الأوروبية.لافروف في رد على سؤال حول دور فرنسا في أوكرانيا: “من يرغب في الإسهام في التسوية الأوكرانية لا يفعل ذلك من خلال الكلمات وإنما من خلال الأفعال، هناك من يرغب في أن يكون وسيطا، في الوقت الذي يقدمون فيه صواريخ بعيدة المدى لقتل السكان”.

ما يجري في أوروبا هو محاولة إثبات أنها لا زالت موجودة على الساحة الدولية، هناك رغبة من السيد ماكرون أو السيد هولاند أن يكونا وسيطين، لكننا نرى أن أحدا لا يريد تنفيذ اتفاقيات مثل اتفاقيات مينسك مثلا، عندما نسمع أن الرئيس ماكرون يسمح بإمداد أوكرانيا بالصواريخ، فذلك يعني أنه غير مهتم بالتسوية.وبين لافروف: منطقة الساحل في إفريقيا تعاني من الإرهاب منذ أن دمر “الناتو” الدولة الليبية ودعم الإرهابيين الذين وقفوا ضد (الرئيس الليبي) القذافي، ومن هنا ظهر الثقب الأسود في إفريقيا، بينما تقوم تنظيمات “القاعدة” وغيرها من التنظيمات المتطرفة بتعزيز مواقفها”.

يجب أن ننظر إلى الأسباب الحقيقية للانقلابات، ما الذي تحصلت عليه إفريقيا من التعاون مع الغرب، دائما ما حاولنا التصرف على نحو مختلف ببناء المصانع والتعليم والصحة (في هذه الدول).وأوضح لافروف: لا أرى أن تدخل “إيكواس” (في النيجر) سيعود بالفائدة على أي طرف من الأطراف، مثل هذا السيناريو سيكون هداما وقاتلا وسيؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا.وتابع لافروف: نحن نثمن تقييم الشعب الجنوب إفريقي لإسهامات الاتحاد السوفيتي في تحرير الدول الإفريقية.وأضاف: “الأعلام الروسية في النيجر تعكس مشاعر الشعب هناك بما في ذلك حياتهم اليومية لا سيما فيما يتعلق بعلاقاتهم طويلة الأمد بالغرب، وشراكتهم معهم، والشعب يشعر بأنه لا يرى تنمية، وهذا الغضب الذي يمتد من ذاكرة الاستعمار هو السبب في ظهور هذه الأعلام”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى