بوتين: دعمنا أفريقيا لعقود في مواجهة نير الاستعمار
روسيا تخصص 90 مليون دولار لتخفيف ديون الدول الأفريقية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورؤساء الدول الأفريقية يشاركون في الجلسة العامة لليوم الثاني من القمة الروسية الأفريقية.قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الجلسة العامة للقمة الروسية – الأفريقية: “تربط روسيا وأفريقيا علاقات صداقة قوية وعلاقات وثيقة متبادلة المنفعة، وتم وضع أسسها في منتصف القرن الماضي أثناء نضال شعوب القارة الأفريقية من أجل حريتهم”.
وتابع: “لعقود من الزمن، قدمنا الدعم باستمرار في المواجهة الصعبة للدول الأفريقية ضد نير الاستعمار”.وأضاف: “لسوء الحظ، لم يتم القضاء على بعض مظاهر الاستعمار حتى يومنا هذا، ولا تزال تمارسها الدول الكبرى، على وجه الخصوص، في المجالات الاقتصادية والمعلوماتية والإنسانية”.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستخصص نحو 90 مليون دولار إضافية للدول الأفريقية لتخفيف الديون.وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لليوم الثاني من القمة الروسية الأفريقية، بحضور الزعماء الأفارقة: “تشارك روسيا أيضا في الجهود المبذولة للتخفيف من عبء ديون البلدان الأفريقية”، وتابع موضحا:
“حتى الآن، بلغ إجمالي الديون التي شطبناها 23 مليار دولار. وفي آخر الطلبات الواردة من البلدان الأفريقية، سنخصص أكثر من 90 مليون دولار لهذه الأغراض الإنمائية”.
وقال بوتين: “يجب الدفاع عنها (سيادة الدولة) دون أن تفشل، ولا تستسلم أبدًا، ولا تتراجع أبدًا تحت أي ضغط خارجي. وفي مثل هذه الرغبة في الاستقلال والدفاع عن السيادة والمشاركة بنشاط في تشكيل نظام متعدد الأقطاب قائم على المساواة”.وتابع: “أنا متأكد من أن روسيا والدول الأفريقية تتضامن بشكل كامل مع بعضها بعضا في هذا”.
وأشار بوتين، قائلا: “أمام أعيننا أصبحت القارة الأفريقية مركزًا جديدًا للقوة، وأن دورها السياسي والاقتصادي ينمو بشكل كبير. وسيتعين على الجميع أن يحسب حسابًا لهذا الواقع الموضوعي”.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عددا من الدول تعمل على تغيير القواعد الدولية وتغييرها واستخدامها لمصالحها الأنانية.وأضاف: “لا يمكننا أن نوافق على استبدال القانون الدولي بما يسمى النظام القائم على القواعد التي تعلنها بعض الدول نفسها، لكنها هي نفسها تقوم باستمرار بتشويه وتغيير وتعديل”.
وانطلقت قمة “روسيا – أفريقيا 2023” في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، التي تستمر يومين، في 27 و28 يوليو/ تموز الجاري، ويعد أبرز عناوين القمة الحالية، تعزيز الحوار العالمي بين دول القارة وموسكو بالرغم من المستجدات القائمة على الساحة الدولية.