تونس تلامس “نصف الغليان” وارتفاع ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 34
تشهد تونس والجزائر ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة وسط استمرار حرائق الغابات، التي راح ضحيتها في الإحصاءات الأخيرة 34 شخصا من بينهم 10 عسكريين.في تونس ارتفعت درجة الحرارة ما بين 6 إلى 10 درجات عن المعدل الموسمي وصولا إلى نحو 50 درجة مئوية (نصف درجة الغليان)، في مناطق بينها العاصمة، ما دفع الناس إلى الفرار نحو الشواطئ وسط تكرار انقطاع التيار الكهربائي.وبينما وصلت درجة الحرارة، أمس الاثنين، في قلب العاصمة تونس إلى 49 درجة مئوية في الظل، ارتفعت إلى 56 درجة في الشمس، بينما خلت الشوارع من المارة باستثناء المضطرين.وأدى هبوب رياح قوية مصحوبة بدرجات الحرارة العالية في بلدة ملولة شمال غربي تونس على الحدود مع الجزائر إلى تجدد الحرائق، وأجلت السلطات ما لا يقل عن 300 شخص عن طريق البحر والبر من البلدة التي شهدت حريقا خطيرا استمر أياما، الأسبوع الماضي.
واستأنفت السلطات عمليات إطفاء الحريق في جبل سمامة في ولاية القصرين بعد توقف جهود الإطفاء مع حلول الظلام، وفق إذاعة “موزاييك” المحلية.وعلى غير المعتاد في يوليو/ تموز، أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما أرجعته الشركة التونسية للكهرباء والغاز (حكومية) إلى الرغبة في تقليل الأحمال، خصوصا في أوقات ذروة الاستهلاك، والتي سجلت في الشهر الجاري مستويات قياسية بلغت 4692 ميغاوات، نتيجة الاستخدام المكثف لمكيفات الهواء.وأمام هذه الأجواء غير المعتادة، لجأ مئات التونسيين لاسيما من سكان الأحياء الشعبية الذين تفتقر منازلهم للمكيفات، للنوم مساء في خيام على شواطئ قرطاج أو المرسى في الضاحية الشمالية للعاصمة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي الجزائر المجاورة اقتربت درجة الحرارة من 50 درجة مئوية، وسجلت، أمس الاثنين، 48 درجة محليا في خمس ولايات شرقية هي جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف وقالمة التي صدر بشأنها تنبيه من المستوى الثاني البرتقالي، وارتفع الطلب على الكهرباء إلى مستويات قياسية بلغت 18.697 ميغاوات.ومساء أمس الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق غابات متواصلة منذ الأحد، في ولايات شمالية وشرقية إلى 34 قتيلا، بينهم 10 عسكريين و24 مدنيا.ولامست درجة الحرارة في عدة مناطق جزائرية في صحراء البلاد وشمالها، خلال الأيام الأخيرة الماضية، 50 درجة مع استمرار موجة الحر منذ أسابيع.