في ضوء توجيهات رئاسة الجمهورية مقبرة الخالدين بمثابة حاضرة يتحاكى بها الزمان
في ضوء تصريح المتحدث الرسمي لرئاسة جمهورية مصر العربية السيد المستشار/ أحمد فهمي أن فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه بإنشاء “مقبرة الخالدين” لتكون في موقع مناسب وحتى تصير بمثابة صرح يتضمن بين جنباته أهم الرموز المصرية ممن لهم دور ملموس واسهامات حثيثة في بلدنا المحروسة مصر.
وفي هذا الصدد فقد صرح أ.د./ أيمن وزيري – أستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآثار-جامعة الفيوم ومُمثل مؤسسي إتحاد الأثريين المصريين إقليمياً ودولياً ونائب رئيس الإتحاد الأثريين أن توجيهات القيادة السياسية بالعزم على تأسيس مقبرة الخالدين تبدو للعيان بادرة طيبة تستحق منا جميعاً كل تقدير واحترام، كما سيتجلى ذلك من خلال مبادرة قومية لها طابعها الخاص تأتي ضمن مبادرات رئاسة الجمهورية التي تنبثق عن رؤى القيادة السياسية بالإهتمام بمصر والمصريين بصفةٍ عامةٍ وبالبارزين والرواد ممن لهم دور ملموس في المجتمع المصري عبر العصور، ويبدو للقاصي والداني مدى حرص القيادة السياسية للإهتمام بالتراث والموروث الحضاري المصري فضلاً عن الترصد والعناية بالمعرفة التاريخية والأثرية والتراثية التي باتت بمثابة مُهمة قومية من مهام ورؤى القيادة السياسية وتوجهات رئاسة الجمهورية.
ولقد أكد دكتور/ أيمن وزيري أن مقبرة الخالدين ستكون حاضرة يحكي ويتحاكى بها الزمان في المستقبل القريب، فهي ستكون مدينة الخالدين وحاضرة تحكي قصة الرموز والأعلام ممن كان لهم أيادي بيضاء وعطاء حثيث وملموس حتى إنتقلوا إلى رحمة الله تعالى، لذا فهي “مدينة للخالدين”، لأنها ستكون حاضرة وطنية عريقة فيما يلي من عصور وأزمان وستصير مدينة يحكي ويتحاكى بها الزمان مثل المدن المصرية القديمة كمدينة منف/ ممفيس، وطيبة/ الأقصر والعديد من الحواضر المصرية التي عبرت عن تاريخ مصر وشعبها عبر العصور وما زالت تُعبر وتُدلل وتؤكد على ذلك فيما سيلي من حقب وازمان لاحقة.
إن ما جاء في توجيهات رئاسةالجمهورية ورؤى وتوجهات القيادة السياسية يُعد بادرة طيبة ومبادرة قومية تستحق الإشادة والثناء والدعم والمساندة حيث يأتي ذلك من منطلق الرؤى الوطنية الرشيدة في الحفاظ على الرموز والرواد من أبناء مصر المحروسة، كما يتأتى ذلك في ضوء مدى الإهتمام بالتراث القومي والعناية بالرموز التاريخية ممن لهم أدوار لا تُغفل ولا تُقدر بثمن.
وفي ضوء ما ورد من تصريحات لرئاسة الجمهورية أنه سيتم تشكيل لجنة وطنية برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ومن المتوقع أن يشارك في اللجنة مختلف الجهات المعنية بالآثار والتراث القومي من مؤسسات وجهات منوطة بذلك ومن الآثاريين المعنيين والمنوطين ذلك، ونتمنى أن تكون مختلف طوائف الآثاريين مُمثلة في تلك اللجنة وأن يُراعى في ذلك الحقب التاريخية والحضارية والعناصر المعمارية كما يجب الترويج لذلك بشكل لائق فهناك العديد من الدول الأوروبية لديها مثل تلك الحواضر أو المناطق التي تضم رفات الخالدين والرواد والرموز والأعلام من المصريين عبر العصور، فضلاً عن الوضع في الاعتبار أن المتحف الذي سيكون تابعاً لتلك المقابر يجدر أن يُراعى في الإعتبار أن تكون طرق واساليب العرض المتحفي على أعلى مستوى في ضوء التطور في مجالات العرض ومجالات التكنولوجيا والرقمنة في مجال الآثار والتراث.
ولقد أكد د./ أيمن وزيري أن ما يحدث الآن من قرار وتوجيه بإنشاء مقبرة الخالدين يُعتبر بمثابة خطوة قومية جريئة وبادرة طيبة ومبادرة قومية تستحق الثناء والتكاتف والتسويق والترويج لها سياحياً على النطاق المحلي والإقليمي والدولي بشكل لائق وعلى أوسع نطاق.