أنباء عن تصاعد التوتر على الحدود الإيرانية الأفغانية وطهران وطالبان تنفيان
كشفت تقارير صحفية عن تصاعد التوترات على الحدود الإيرانية الأفغانية، بعد أيام من اشتباكات أسفرت عن مقتل 3 جنود من الطرفين.وقالت التقارير إن استعدادات تُجرى من قبل الطرفين لاشتباكات محتملة عند نقطة تفتيش “إسلام قلعة” الحدودية، التي شهدت الاشتباكات الأخيرة.وأضافت أن العديد من شاحنات الوقود غادرت موقف السيارات الموجود هناك بسبب شائعات متداولة حول تحشيد عسكري متبادل.لكن نعيم الحق حقاني، رئيس دائرة الثقافة والإعلام في هرات، قال إن الحديث يدور عن شائعات ليس لها أساس من الصحة.
وكتب حقاني في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “نتوقع من أهل هرات الكرام عدم تصديق الإشاعات والأخبار الكاذبة ومتابعة الأخبار من المصادر الموثوقة”.وقال إن وضع العمل والبضائع يسير بشكل طبيعي على طول الشريط الحدودي لإسلام قلعة.
من جانبه، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، إن الأوضاع على الحدود مع أفغانستان هادئة في الوقت الراهن وحركة المرور جارية عليها.ولفت في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم“، إلى أن الاشتباكات الأخيرة اندلعت بسبب خطأ حرس الحدود الأفغاني.وتابع: “للأسف شهدنا مثل هذه الأحداث عدة مرات، ودعا حركة طالبان والسلطات الأفغانية لتوخي الحذر وتوجيه حرس حدودها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.
وكانت قد تبادلت طالبان وإيران، السبت الماضي، إطلاق النار بكثافة على حدود الجمهورية الإسلامية مع أفغانستان، ما أدى إلى مقتل جنديين من حرس الحدود الإيراني وآخر من طالبان.وبحسب وكالة “إرنا” الإيرانية: “تصاعدت التوترات بين الجارتين في الأشهر الأخيرة بسبب فشل حكومة طالبان في احترام معاهدة تقاسم المياه لعام 1973، حيث قالت السلطات الإيرانية إن طالبان تقيد تدفق المياه من نهر هلمند إلى المناطق الشرقية القاحلة في إيران”.وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد جدد مطالبة أفغانستان بتوفير حقوق بلاده من نهر هلمند لتغذية مناطق في جنوب شرق بلاده، التي تشهد مستويات جفاف غير مسبوقة، خلال زيارته لمحافظة سيستان – بلوشستان الحدودية.وينبع النهر من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين. وكانت مياهه تستخدم لريّ المناطق الزراعية في محافظة سيسستان – بلوشتان.