بعد استمرار غلق المعابر.. ماذا يريد نتنياهو تصفية الجهاد أم معاقبة غزة
يستمر غلق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم في قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي في ظل تعثر الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وانهاء التصعيد العسكري المتواصل بين الجيش الإسرائيلي والجهاد الإسلامي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، إغلاق معبري (بيت حانون وكرم أبو سالم) أمام القادمين والمغادرين حتى إشعار آخر.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان “إن استمرار إغلاق المعابر يهدد حياة مئات المرضى ويضعف الجهاز الطبي المتهالك “.
وأوضح المركز أن إغلاق حاجز (بيت حانون/إيرز) يحرم المئات من مرضى السرطان والأمراض الخطيرة، ممن لا يتوفر لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة، من السفر لإستكمال علاجهم في مستشفيات الضفة الغربية بما فيها القدس أو المستشفيات الإسرائيلية، ما يعرض حياتهم للخطر الشديد.
كما حذرت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة من تداعيات قرارات الغلق الإسرائيلية في ظل موجة التصعيد الأخيرة التي يشهدها القطاع.
واعتبرت الجمعية أن مواصلة إغلاق معبر إيرز على الجانب الأخر من شأنه زيادة معاناة المرضى في القطاع، وحرمان رجال الأعمال وكبار التجار من إتمام صفقاتهم ونشاطاتهم الاقتصادية.
وقالت الجمعية في بيان لها “إن استمرار إغلاق المعابر من شأنه إلحاق خسائر مالية مباشرة وغير مباشرة في اقتصاد غزة تصل إلى ما يقارب الـ 50 مليون شيكل يومياً”.
وتابعت “استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم الشريان الرئيس لدخول البضائع والمواد الغذائية يمثل عقابا جماعياً من شأنه زيادة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وإلحاق الضرر بالقطاعات التجارية والصناعية والزراعية، وتهديد عمل محطة توليد الكهرباء نتيجة عدم دخول الوقود اللازم لتشغيلها”.
ودعت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين إلى ضرورة تحييد اقتصاد غزة واحتياجات السكان الإنسانية عن السياسة.
أخيراً وليس آخراً يطرح الأن السؤال نفسه، والسؤال هو بعد تلك الخطوات الإسرائيلية المتغطرسة والإمعان في إذلال الفلسطينيين بقطاع غزة عبر غلق المعابر (شريان الحياة للقطاع) هل يرغب بنيامين نتنياهو من تلك جولة الحرب الدائرة الأن من تصفية أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي فقط، أم فرض عقاب جماعي على كل من هو داخل قطاع غزة سواء فصائل مسلحة أو مدنيين.
فادي عيد