قرية فى مهب الريح ولا حياة لمن تنادى
مقال : محمد سراج
فى الوقت التى تسعى فيه الدولة جاهدة بجمبع وزاراتها وهيئاتها
لايجاد حلول لمشاكل الجماهير العريضة من الشعب المصرى
نجد قلة من أصحاب المصالح الخاصة الذين لايهمهم سوى أغراضهم الشخصية
حتى ولو كان على حساب 104981 نسمه وهو عدد سكان قرية أبوزعبل
وضواحبها تقريبا محكوم عليهم جميعا بالموت البطئ بسبب تلوث البيئة
الناتج من الغبار والدخان المنبعث من مصنع السماد على مدار الساعة
حيث لاتتبع الشركة أية أساليب علمية حديثة للحد من هذه الظاهرة
فضلا عن عدم وجود فلاتر لتنقية الهواء من السموم
الأبخرة السوداء خلفت الدمار لكل البيئة المحيطة
وهى المساحة الكلية لأبوزعبل وتقدر بحوالى 56,48 كيلو متر مربع
بالصدفة تحركت جميع أجهزة الدولة للبحث عن مصدر السحابة السوداء
التى شغلت الكثيرين بداية بالبيئة والمحافظتين المجاورتين للعاصمة
ونهاية بالهليكوبتر لتحديد مصدر السحابة السوداء
وكأن من يعيشون بالعاصمة بشر ومادون ذلك لايهم المسئولين بالدولة
لأن هذه السحابة فى أبوزعبل منذ سنوات ومازالت قائمة
رغم الغرامات على أصحاب المصانع التى تقدر بالآلاف
إثر شكاوى المواطنين واستغاثاتهم بالمسئولين ورغم الضحابا من المرضى
الذين أصيبوا نتيجة هذا الغبار والموت البطئ بسبب أمراض الصدر ونتيجة تليف الكبد
وتصلب الشرايين والفشل الكلوى حتى الرقعة الزراعية التى تقدر مساحتها 2185 فدانا
بزمام أبوزعبل تنقرض تدريجيا وتحولت إلى بوار دون ايجاد حل لهذه المشكلة
رغم علم جميع المسئولين بها فى النهايه هل نترك هذه القرية دون أى تحرك
ونتركها فى مهب الريح إلى متى ؟