إسرائيل “المنشغلة” تخشى من جبهة قانونية فلسطينية
بينما تنشغل إسرائيل بالأحداث الداخلية، تلوح بوادر تحركات فلسطينية على المستوى الدولي، بما فيها رفع مستوى “الحرب القانونية” ضد الدولة العبرية في المحافل الدولية.
وذكر موقع “اسرائيل ديفينس” العسكري الإسرائيلي، أن الفلسطينيين يريدون استغلال ضعف النظام القضائي في إسرائيل لتحقيق عدة أهداف، بما فيها تقويض شرعية مكافحة المسلحين، وتقويض مصداقية المؤسسات بالإسرائيلية، إضافة إلى تشوية صورة إسرائيل.
وبحسب ما نشر “مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب” الإسرائيلي، فإن الفلسطينيين يفتحون جبهة أخرى ضد إسرائيل، وهي جبهة قانونية جنباً إلى جنب مع جبهة العنف والجبهة السياسية.
مؤتمر في غزة
وبحسب المركز، في إطار النضال القانوني الذي يخوضه الفلسطينيون ضد إسرائيل، عقد مؤتمر قانوني بقطاع غزة في 18 مارس (آذار) 2023 تحت عنوان “فقهاء ضد المحتل”، ونظمه المركز الدولي للدراسات القانونية، وهو مركز مستقل له عدة مكاتب في قطاع غزة.
وفقاً للموقع، على الرغم من أن ذلك المركز يُعد مؤسسة مستقلة، إلا أنه يرتبط بشكل واضح بـ “حماس” ويرأسه المستشار محمد فرج الغول رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي للحركة .
ولفتت الصحيفة إلى أن المتحدثين خلال المؤتمر شددوا على أهمية “الحرب القانونية، التي لا تقل، بحسبهم، عن أهمية النشاط العسكري والسياسي ضدها”. وطرحت في نهاية المؤتمر توصيات تم فيها التأكيد على ضرورة تبني الحرب القانونية كأسلوب أساسي للمقاومة، واستخدامها لمواجهة إسرائيل على جميع المستويات وفي المحافل الدولية.
تقييد إسرائيل
وأشارت “يسرائيل هيوم” إلى أنه خلال ذلك المؤتمر تم التأكيد على أن الحرب القانونية ليست جديدة، وتم خوضها حتى الآن كجزء من الحملة السياسية، كما يهدف التركيز على الحرب القانونية إلى تحقيق عدد من النتائج والتي يأتي على رأسها تقييد يدي إسرائيل في حربها ضد المسلحين، بالإضافة إلى تشويه صورة إسرائيل في نظر الرأي العام الغربي، وتقويض مصداقية المؤسسات في إسرائيل، وتشويه صورة قادتها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أقال وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد معارضته الشديدة لخطة إصلاح القضاء المثيرة للجدل، وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” مساء أمس، إن نتانياهو أقال غالانت، بعد إعلانه الأخير عن معارضته لخطة الإصلاح القضائي، وتحذيره من خطورتها على أمن إسرائيل، ووحدة الجيش.
وفي قرار الإقالة المفاجئ، أعلن نتانياهو فقدانه الثقة بوزير الدفاع. وعلى الأثر، خرج اليوم آلاف الإسرائيليين في احتجاجات بعد إقالة غالانت.