تحليل نتائج الأوسكار 2023.. سر اكتساح Everything Everywhere All at Once لـ7 جوائز
ليلة استثنائية عاشها محبو الفن والإبداع حول العالم مع خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار 2023، حيث سجل مسرح “دولبي” الأمريكي مشاعر مختلطة من الفرح والحزن والسعادة الغامرة.
وبعد انقضاء الليلة السعيدة، التي استمرت أكثر من 3 ساعات، بدأ كثيرون يتساءلون عن أسباب اختيار أكاديمية علوم وفنون السينما الفائزين في الدورة 95، وبات التركيز أكبر على تحليل نتائج الأوسكار 2023.
وبحسب WalletHub، تُقدر قيمة جائزة الأوسكار المتمثلة في التمثال المطلي بذهب عيار 24 قيراطًا بنحو 400 مليون دولار أمريكي.
أفضل وأسوأ لحظات حفل الأوسكار 2023
انقسمت المواقع الدولية حول النسخة 95 من الحدث الأكثر شهرة عالميا، إذ رأى بعضها أنه كان يمكن أن يخرج بشكل أفضل بينما وصفه البعض الآخر بالأكثر فخامة في تاريخ الأوسكار.
مجلة “FAR OUT” رأت أن “الإصدار 95 من جوائز الأوسكار كان واحدًا من أكثر اللحظات فخامة على الإطلاق”، ورأت من أفضل لحظات السهرة السعيدة أداء ليدي غاغا لأغنية Hold My Hand.
ووصفت المجلة تقديم غاغا للأغنية بـ”الأداء المذهل”، حيث انضمت إلى ريهانا وصوفيا كارسون وديان وارن وآخرين في العرض، معتبرة أنهم “قدموا أداءً مثيرًا للقشعريرة”.
بينما انتقد موقع Entertainment Weekly النسخة الأحدث للأوسكار، وكانت من بين الانتقادات التي طالت الحفل الاستثنائي ما تعلق بقرار الأكاديمية عدم طرح السجادة الحمراء هذا العام، وهو التقليد المتبع على مدار نحو 62 عامًا، حيث تم استبدال اللون القرمزي المعتاد بلون آخر، رآه كثيرون مخيبا للآمال.
ورأت Entertainment أن من ضمن أسوأ لحظات حفل الأوسكار 2023 كانت إقحام شركة ديزني الأم ABC إعلانًا مجانيًا لمنتجاتها في خضم أكبر عرض للجوائز هذا العام.
أما عن أفضل لحظات الحفل الضخم، رأى الموقع ذاته أن احتفال منتجي فيلم The Irish Goodbye، الذي فاز بجائزة Best Live-Action Short، بعيد ميلاد نجمهم جيمس مارتن الحادي والثلاثين على خشبة مسرح الأوسكار كانت من أهم أهم اللفتات ولحظات الحدث.
تحليل نتائج حفل جوائز الأوسكار 2023
استحوذ فيلم “إيفريثينج إيفريوير أول آت وانس” على أغلب جوائز النسخة 2023 من الأوسكار، مع فوز العمل السينمائي بـ7 جوائز، بما في ذلك “أفضل فيلم” و “أفضل مخرج” و “أفضل سيناريو أصلي” و “أفضل ممثلة رائدة” لميشيل يوه.
ووصفت مجلة “فار أوت” فوز Everything Everywhere All at Once بجوائز الأوسكار 2023 بأنه “مستحق ويُظهر الأمل في التنوع السينمائي”.
وقالت في تحليلها الفلسفي لفوز الفيلم: “من خلال اعتناق العدمية، ابتكر المخرج فيلمًا يصعب السخرية منه على الرغم من احتوائه على العديد من اللحظات الكوميدية المثيرة للانقسام وحس دعابة غريب الأطوار”.
وأضافت: “هذا الفيلم الذي أعد بميزانية تزيد قليلاً على 14 مليون دولار مدهش بشكل لا يصدق حيث يتميز بأساليب فنية لا حصر لها وإتقان تقني، ويعرض العمل مدى ابتكار السينما وروائعها بصريًا عندما يتم إطلاق العنان للمبدعين الحقيقيين”.
أما عن فوز الفيلم الألماني المتميز “All Quiet on the Front” بنحو 4 جوائز في سهرة الأوسكار، من بينها أفضل فيلم عالمي، فرأى موقع en.as أنه كان “فوزا متوقعا”.
وأضاف: “كان الفيلم قد انتصر بالفعل في BAFTAs، وكان يبدو أنه مستعد لتحقيق المزيد من الانتصارات في حفل توزيع جوائز الأوسكار”، حيث يأخذ المشاهدين إلى الخنادق وإلى أذهان أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية للحرب”.
تحليل أداء الأفلام في حفل جوائز الأوسكار
قبل انطلاق حفل الأوسكار 2023 كانت هناك 10 أعمال مرشحة لجائزة أفصل فيلم وهي: “إيفريثينج إيفريوير أول آت وانس”، و”أول كوايت أون ذا وسترن فرونت”، و”أفاتار: ذا واي أوف ووتر”، و”ذي بانشيز أوف إنشيرين”، و”إلفيس”، و”ذا فابلمانز”، و”تارا”، و”ريانجيل أوف سادنس”، و”توب جن: مافريك”، و”وومين توكينج”.
ورغم هذا العدد الضخم، كان فيلم Everything Everywhere All at One مرشحا لـ11 جائزة باعتباره “قطعة فنية مدهشة” وترجم تميزه في دور العرض بتحقيق إيرادات تخطت 100 مليون دولار على مستوى العالم.
وعن العمل، ذكر موقع denofgeek أنه “فيلم مستقل قوي ورائع وهو المرشح الأوفر حظًا لأفضل فيلم ومجموعة من الجوائز الأخرى هذا العام”.
وأضاف أنه “في فترة تشعر فيها صناعة الأفلام بالقلق، يُظهر Everything Everywhere مستقبلًا باهرًا قد يكون جذابًا للغاية لمحبي السينما خاصة الأصغر سنا”.
الموقع ذاته رأى أن “المفاجأة كانت مدى سقوط ناخبي الأكاديمية في فيلم All Quiet on the Western Front، ملحمة الحرب العالمية الأولى للمخرج إدوارد بيرغر باللغة الألمانية على Netflix، حيث حصل على ما مجموعه 9 ترشيحات لجوائز الأوسكار لكنه فاز بـ4 فقط”.
وحصد الفيلم جوائز أفضل فيلم روائي أجنبي، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل موسيقى تصويرية.
تقييم الفائزين بالأوسكار 2023
اقتنص بريندان فريزر جائزة الأوسكار لـ”أفضل ممثل” عن فيلم 2022 الحوت، متفوقا على زملائه المرشحين أوستن بتلر وبول ميسكال وكولين فاريلو كرم فريزر.
تحليل فوز أفضل ممثل في حفل الأوسكار 2023 أحد المواضيع التي شغلت محبي الحدث السنوي، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من ممثلين مخضرمين على الجائزة.
ورأت “فار أوت” أن فريزر قاد The Whale بأداء لا يعرف الخوف، ما جعل الفيلم هو المفضل لدى النقاد في عام 2022، وتوج بجائزة الأوسكار عن استحقاق.
وشرحت: “للعب دور تشارلي في الفيلم، قضى فريزر 4 ساعات من كل يوم تصوير وهو يضع 21 حجرًا من الأطراف الصناعية متصلة بجسده. لذلك فلا عجب أنه استحق الجائزة”.
بينما اعتقد موقع goldderby أن بريندان يستحق الجائزة باعتباره قدم أفضل سرد لأفضل ممثل من المرشحين، فضلا عن كونه قدم الدور الأكثر استعراضًا والأكثر دراماتيكية في هذه الفئة.
أما عن فوز كي هوي كوان بجائزة أفضل ممثل مساعد عن مشاركته في فيلم “إيفريثينج إيفريوير أول آت وانس”، فرأت faroutmagazine أنه “أحد أهم اللحظات في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام”، وراهنت على أنها “لا تُنسى بعد عدد من انتصارات كوان المفاجئة الذي عاد للتمثيل في عام 2021 بعد اختفاء دام سنوات طويلة جدا”.
واعتبر الموقع ذاته أن فوز ميشيل يوه بجائزة الأوسكار عن “أفضل ممثلة” عن فيلم “كل شيء في كل مكان في نفس الوقت” كان مستحقا، وقالت: “قادت Yeoh الفيلم وقدمت أداء رائعا يستحق جائزة الأوسكار، وأصبحت أول فنانة من جنوب شرق آسيا تفوز بجائزة أفضل ممثلة”.
بينما سلط موقع spieltimes الضوء على تحليل أفضل وأسوأ ممثلين في حفل الأوسكار من حيث الإطلالات التي شهدها مسرح “دولبي”، حيث رأى أن أكبر ليلة في مجال صناعة الأفلام شهدت إطلالات رائعة مصممة خصيصا للحدث لكن هذا لم يمنع ظهور البعض بملابس “كارئية”، على حد وصفه.
ومن الإطلالات الرائعة، حسب الموقع، كانت ميندي كالينج التي ظهرت مرتديةً ثوبًا مخصصًا من Vera Wang بأكمام واسعة قابلة للفصل وصدرية شفافة.
أما عن الأسوأ، فاعتبر spieltimes أن فلورنس بي في التي ارتدت فستان Valentino Couture عبارة عن شورت قصير يلفه قماش واسع أشبه بـ”لحاف” كانت الأسوأ، لأن هذا الزي أمر غير معتاد في حفل هوليوود.
موقع theconversation تطرق إلى تقييم تأثير حفل الأوسكار على السينما العالمية، حيث رأى أن جوائز الأفلام تعد أكثر من مجرد جوائز لامعة على الرفوف تمثل تقديرًا للعمل الجاد والموهبة من زملائه المحترفين.
وقال: “يمكن أن يكون لجوائز الأوسكار تأثير كبير على الأفلام التي يتم تمويلها، ومقدار رواتب الممثلين والمخرجين مقابل المشاريع اللاحقة، ويمكن أن تؤثر على صناعات الأفلام بأكملها في بعض البلدان”.
وشرح: “تضيف الترشيحات لجوائز الأوسكار نحو 20 مليون دولار أمريكي إلى إجمالي الدخل الذي حققه الفيلم، على سبيل المثال كان من المتوقع أن يصل إجمالي أرباح خطاب الملك (2010) إلى 30 مليون دولار أمريكي فقط، لكن بعد ترشيحها لجائزة الأوسكار والفوز بجائزة أفضل فيلم حققت أكثر من 400 مليون دولار في شباك التذاكر”.
وتابع: “وذلك لأن الترشيحات والجوائز تمنح الأفلام دعاية إضافية مما يجذب الموزعين الدوليين ويسمى هذا التأثير (هالة أوسكار)، ومن ثم يُقال إن الترشيحات مهمة بقدر أهمية الجوائز من خلال خلق ضجة إضافية حول الأفلام والمخرجين والممثلين”.