قائد “سنتكوم” يحذر من “جيش” لـ”داعش” قيد الاعتقال بسوريا والعراق
وسط محاولات “داعش” إعادة تنظيم صفوفه مجددا بشنه مؤخرا مزيدا من الهجمات “الدموية”، أطلق جنرال أمريكي تحذيرا من “جيش حقيقي قيد الاعتقال” للتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وقال قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي “سنتكوم” مايكل كوريلا خلال زيارة إلى شمال شرق سوريا، إن مقاتلي تنظيم “داعش” المحتجزين في السجون بسوريا والعراق المجاور هم “جيش حقيقي قيد الاعتقال”.
وزار كوريلا، في الثامن من الشهر الحالي، شمال شرق سوريا، لتفقد القوات الأمريكية الموجودة فيها، كما زار سجناً يُحتجز فيه مقاتلو التنظيم ومخيمين يأويان أفراد عائلاتهم وبينهم أجانب.
جيش حقيقي
وبعد تفقده سجن غويران في مدينة الحسكة، الذي استهدفه تنظيم “داعش” بهجوم من الداخل والخارج مطلع عام 2022 أوقع مئات القتلى، قال كوريلا “بين المحتجزين في سوريا والعراق ثمة جيش حقيقي للتنظيم قيد الاعتقال”.
وحذّر الجنرال الأمريكي من “أنه في حال تحريرهم ستشكل المجموعة تهديداً كبيراً”، موضحاً أنّه “ما من حلّ عسكري لمعتقلي” التنظيم.
وكرر المسؤول الأمريكي، الذي تقود بلاده التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، الإشارة إلى أن القتال ضد الإرهابيين هو “قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها” مشدداً على أنه “لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور” التنظيم.
ومنذ إعلان القضاء على خلافته عام 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
ورغم ذلك، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات دموية، آخرها السبت والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وخطف 26 آخرين على الأقل خلال جمعهم الكمأة في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تحذيرات ومطالب
وبينما أصدرت المحاكم العراقية المئات من الأحكام بالإعدام أو السجن مدى الحياة بحق المتهمين بالانتماء الى التنظيم، انطلقت تحذيرات من أن قوات سوريا الديمقراطية لا تتمتع بالقدرات الكافية من أجل مواصلة احتجازهم، ناهيك عن محاكمتهم.
وتطالب الدول المعنية كذلك باستعادة أفراد عائلات التنظيم المحتجزين لديها خصوصاً في مخيم الهول الذي يشهد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية، لكن رغم النداءات لم تستعد غالبية الدول مواطنيها.
وقد تسلمت دول قليلة عدداً من مواطنيها، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.
واعتبر كوريلا، بحسب البيان، أن الأطفال في مخيم الهول “هم في خطر يومي” لناحية “تلقينهم العنف”، داعيًا إلى ضرورة “ترحيل سكان المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية”.