«المحافظين» يرحب بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران
أعلن حزب المحافظين عن ترحيبه الكبير بخطوة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية ، برعاية جمهورية الصين الشعبية، متمنيا أن تكون لهذه الخطوة الاستراتيجية الهامة، في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات استراتيجية كبرى ، انعاكسات ايجابية ، أبرزها إرساء الاستقرار في المنطقة، وخصوصا في الدول التي تأثرت بهذا التوتر لعقود، مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين
وأكد الحزب، أن هذا الاتفاق التاريخي من شأنه أن يعيد رسم سياسات الشرق الأوسط بالكامل ، ويحوّل المنطقة من مفعول به إلى فاعل ولاعب رئيسي، له دور أساسي، لا سيما في حل الصراع الدولي حول الملف النووي الايراني، خصوصا أن الدول العربية لطالما طالبت بأن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات النووية، لما لهذا الملف من أهمية وتأثير كبيرين على جميع دول المنطقة.
ويأمل الحزب أن يكون هذا الاتفاق المسمار الأخير في نعش الصراع السني الشيعي، سواء على المستوي الديني، أو انعكاساته السياسيه ،
كما أشاد الحزب بقياده المملكة العربية السعوديه الواعدة، ورؤيتها الجديدة، وقدرتها على تغيير الكثير من قواعد اللعبة، ورسم سياساتها كما تتفق مصالحها ومصالح شعبها ، وانتهاجها سياسه الاستقلال عن الولايات المتحدة، التي نصبت نفسها شرطي العالم ،
وتمنى الحزب أن لا يكون رأب الصدع مع ايران، سببا لضعف التماسك العربي ، خصوصا أن الدول العربية اليوم أحوج ما تكون للتماسك السياسي والاقتصادي ـ من اجل رفاة كل شعوب المنطقة.
كما يشيد الحزب بالدور الدبلوماسي الصيني والعراقي والعماني في الوصول لهذا الاتفاق، ويتمنى أن تحذو دول أخرى في المنطقة هذا المسار ، مما يجعل الوسائل الدبلوماسية الخيار الاول دائما لحل الخلافات ونزع فتيل العديد من التوترات التي تكلف المنطقة الكثير من الأثمان الباهظة، التي تدفعها الشعوب في النهاية.