السياسة

الزلزال المدمر يقتل 25 ألف إنسان ويجرح 100 ألف جريح وتشريد 5 ملايين سوري في سوريا وتركيا

 أُنقذ عدة أطفال، الجمعة، لكنّ الأمل في العثور على ناجين آخرين في سوريا وتركيا يتضاءل، بعد مرور 6 أيام على الزلزال المدمّر الذي أودى بنحو 25 ألف شخص في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن، فيما وافق النظام السوري على إيصال المساعدات الدولية للمناطق المتضررة والخارجة عن سيطرته.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا اليوم السبت إن عدد قتلى الزلازل المدمرة في تركيا ارتفع إلى 20665.

وأضافت أنه تم إجلاء ما يقرب من 93 ألفا من ضحايا الزلزال في جنوب تركيا وأن أكثر من 166 ألف فرد شاركوا في جهود الإنقاذ والإغاثة.

وقالت إن 1891 هزة ارتدادية وقعت منذ أن ضرب الزلزال الأول البلاد في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي.

ولقي 3553 شخصا آخرين حتفهم وأصيب 5276، في سوريا المجاورة، حيث تباطأت المساعدات الدولية.

وحذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، الجمعة، من أن الزلزال قد يكون شرد 5,3 ملايين شخص في سوريا. وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانابالا خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف وشارك فيه من دمشق “هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً من نزوح جماعي”.

في غضون ذلك، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات الى ضحايا الزلزال.

وتتدفّق المساعدات الإنسانية الدولية على تركيا، وأعلنت ألمانيا خصوصاً، الجمعة، إرسال 90 طنا من المواد جوّاً، لكنّ الوصول إلى سوريا التي يخضع نظامها لعقوبات دولية، أكثر تعقيداً بكثير.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصّصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود. لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر مؤقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

ووافق النظام السوري، الجمعة، على ايصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرته في شمال البلاد، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).

وطلب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة 77 مليون دولار لمساعدة 874 ألف شخص تضرّروا جراء الزلزال.

إنقاذ طفل 

على جانبي الحدود، تهدمت آلاف المساكن. وتكثف فرق الإنقاذ والإغاثة الجهود بحثا عن ناجين رغم انقضاء الساعات الـ72 الأولى الحيوية فيما يزيد الصقيع من صعوبات الوضع.

رغم ذلك، انتُشل، الجمعة، الطفل موسى حميدي (ستة أعوام) حيًّا وفي حالة صدمة ومُصابًا في وجهه، وسط هتافات من تحت الأنقاض في بلدة جنديرس شمال غرب سوريا.

كما تم إنقاذ شخصين آخرين في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية.

في أنطاكية في جنوب تركيا، تمكّنت طواقم إنقاذ، الجمعة، بعد “105 ساعات” من الزلزال، من انتشال الرضيع يوسف حسين الذي يبلغ 18 شهراً من حطام مبنى مكوّن من ثلاث طبقات، ثمّ انتُشل شقيقه محمد حسين بعد عشرين دقيقة، وفقاً لقناة “ان تي في”.

وقبل ذلك بساعتين، انتُشلت زينب إيلا بارلاك، وهي طفلة تبلغ ثلاث سنوات، في هذه المدينة التي دمّرها الزلزال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى