هل تتعرض مصر لزلازل مدمرة؟.. خبير يكشف لـRT تفاصيل هامة
كشف أستاذ الجيولوجيا المصري، عباس شراقي، عن حقيقة إمكانية تعرض مصر لزلازل عنيفة في الوقت الذي تزداد فيه مخاوف المصريين بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وأكد الخبير المصري أن مصر من أقل المناطق تعرضاً للزلازل على سطح الأرض، مشيرا إلى أن الكرة الأرضية تغلفها قشرة صلبة مقسمة إلى حوالى 12 كتلة تفصلها فوالق ضخمة ينشأ منه معظم الزلازل، والدول التي تقع على حافة هذه الكتل تكثر فيها الزلازل دول دائرة المحيط الهادىء جميعها (أحزمة الزلازل)، تليها تركيا ثم إيران ثم دول جنوب أوروبا.
وتابع الخبير المصري: “هذا لا يمنع من حدوث زلازال على أى بقعة أخرى على سطح الأرض لأسباب جيولوجية عديدة إلا أن نسبة حدوث ذلك تكون ضئيلة، ومن أهم هذه المناطق معظم دول القارة الإفريقية عدا شرق إفريقيا حول الأخدود الإفريقي العظيم خاصة منطقة القرن الإفريقي (جيبوتى وإثيوبيا وإرتيريا والصومال) ولكن ليس بشدة الخطورة كالدول التي تقع في أحزمة الزلازل بالمحيط الهادىء.
ونوه شراقي بأن تغير الجيولوجيا في أي مكان يحتاج إلى ملايين السنين وليس الآلاف، فالأخدود الإفريقي بدأ منذ أكثر من 30 مليون سنة في التكوين لكي يصبح بشكله الحالي، بالنسبة لمصر أكثر المناطق عرضة للزلازل ومن النوع الخفيف إلى متوسط هي مناطق خليجي السويس والعقبة وبعض البؤر الصغيرة في الداخل مثلما حدث في زلزال 1992 عند دهشور بقوة 5.8 ريختر، وكان شديد التأثير لضعف بعض المباني التي كانت إما قرارات إزالة أو غير مرخصة أو قديمة.
وأكد أن هذه الشدة تحدث أسبوعيا في دول المحيط الهادىء دون تأثير، حيث لا يوجد في الجيولوجيا أن نقول على أي دولة أنها دخلت حزام الزلازل لأن ذلك يحتاج إلى ملايين السنين، ولكي تتغير جيولوجية مصر لن يكون ذلك قبل أن يصبح البحر الأحمر محيطا حيث أنه الآن “وليد محيط” أي بعد حوالي 10 مليون سنة وعليكم خير.
واختتم الخبير المصري قائلا: “قلوبنا جميعا مع إخواننا فى سوريا وتركيا في ظرفهم الأليم، وإن شاء الله تزول هذه المحنة في أقرب وقت”.