الجيش الروسي يدمر خطوط إمداد أوكرانيا بأسلحة الناتو
أكدت وزارة الدفاع الروسية تعطيل نقل الأسلحة الأوكرانية إلى الجبهات، والتي من ضمنها الأسلحة الغربية التابعة لحلف الناتو، نظرا للضربة التي تعرضت لها خطوط إمداد القوات الأوكرانية.وأعلنت الوزارة أن القوات الروسية استهدفت جميع الأهداف، من خلال ضربة صاروخية واسعة وبأسلحة دقيقة بعيدة المدى، على منشآت نظم الطاقة التي كفلت عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري ونظام النقل في أوكرانيا. ونتيجة الضربة، تعطل نقل الأسلحة والذخائر إلى مناطق القتال، كما تعطل عمل مرافق إنتاج المؤسسات الخاصة بإصلاح وترميم المعدات العسكرية للقوات المسلحة لأوكرانيا.
يقول العميد علي مقصود، الخبير العسكري، إنه عندما يتم الحديث عن تدمير خطوط الإمداد فهذا يعد تجسيدا للقرار الروسي بتدمير الأسلحة الغربية حتى قبل أن تصل إلى أوكرانيا، وقبلها تقدم القوات الروسية على الجبهة يؤكد قدرة روسيا على تحطيم كل هذه المقدرات الأوكرانية والغربية.وأضاف أن أي أسلحة أخرى يمد بها الغرب أوكرانيا لا فائدة منها، ولا قدرة لكل هذه الأسلحة أمام نظيراتها الروسية، فالدبابات الروسية المعدلة تستطيع مواجهة الدبابات الألمانية والأمريكية والبريطانية.
وحذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الدول الغربية من مغبة استمرار دعم أوكرانيا بالسلاح، في ظل تقدم القوات الروسية في العملية العسكرية.وقال أوربان، إن النجاح الروسي في أوكرانيا، سيجعل دول الناتو تواجه مشاكل، لافتا إلى ان ذلك سيؤدي إلى التفكير العميق حول كيفية الرد، وإرسال جيوشها إلى أوكرانيا.وأضاف رئيس الوزراء المجري، خلال اجتماع في مؤتمر إعلامي دولي، أن الغرب في حالة حرب مع روسيا، بل إنه يذهب إلى أبعد من ذلك كل يوم، وذلك من خلال إرسال المزيد من أنظمة السلاح المختلفة، مما يجعل خطر المواجهة يتزايد.وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، رائد المصري، إن التحذير واضح في ظل زخم المعركة ووضعها اليوم، وتوجيه المعركة نحو مرحلة ومواجهة جديدة بدأ فيها الغرب مع روسيا، عبر زيادة الدعم والحديث عن الدبابات.وأوضح أن هذه المواجهة لها حساباتها على المستويات العسكرية والميدانية والروسية، لهذا جاءت التحذيرات بسبب المخاوف على المستقبل الاقتصادي والأمني والسياسي لأوروبا.