إيران توجه رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتحذر من أي مغامرة عسكرية تقوم بها إسرائيل ضدها
حذرت إيران، من أي “مغامرة عسكرية تقوم بها إسرائيل ضدها لتنفيذ سياساتها الشريرة في المنطقة”، مؤكدة ضرورة إجبارها على الامتثال للقوانين الدولية والتخلي عن “المخططات البغيضة والخطيرة للمنطقة”.وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن ، إن “إيران تحتفظ بحقها المشروع في الرد على أي تهديدات من الكيان الصهيوني والدفاع عن شعبها ومصالحها في أي وقت تراه مناسبا”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.وأوضاف إيرواني أن “الكيان الإسرائيلي يواصل انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ضد جمهورية إيران الإسلامية من خلال التهديد باستخدام القوة ضدها، وآخرها التصريحات العدائية لمسؤولي هذا الكيان، الذين يهددون علانية باستخدام القوة ضد برنامج إيران النووي السلمي”.
وأكد أن “التهديد باللجوء إلى القوة يأتي من قبل مسؤولي هذا الكيان اللامشروع في الوقت الذي يخضع فيه البرنامج النووي الإيراني السلمي لتدابير التحقق والمراقبة والشفافية النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير مسبوقة في تاريخ هذه المنظمة”.وأوضح أنه “هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الكيان الصهيوني إلى التهديد باستخدام القوة ضد إيران”، مشيرا إلى أن “هذا الكيان تحمل بالفعل وبشكل علني المسؤولية عن العمليات الإرهابية والتخريبية التي نفذت ضد مسؤولين وعلماء ومدنيين والبنية التحتية النووية السلمية لإيران داخل الأراضي الإيرانية في السنوات الأخيرة”.وتابع المندوب الإيراني:
“في الواقع فإن مثل هذه التصريحات العدوانية تظهر أن الكيان الإسرائيلي مسؤول عن جميع الأعمال الإجرامية والإرهابية ضد إيران وعليه تحمل العواقب”، مؤكدا أن إيران تحتفظ بحقها المشروع وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، في الرد على أي تهديدات من الكيان الصهيوني والدفاع عن شعبها ومصالحها وأمنها القومي في أي وقت تراه مناسبا.ودعا إيرواني، في الرسالة، “مجلس الأمن الدولي إلى الالتزام بمسؤوليته بموجب الميثاق في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وإدانة التصريحات العدائية والأنشطة الشريرة للكيان الإسرائيلي، والتي تشكل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن الدوليين”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، إيلي كوهين، أكد الاثنين الماضي، “العمل على تطوير القدرات العسكرية المستقلة لمواجهة أي سيناريو إيراني”.وقال كوهين، في أول اجتماع عمل مع طاقم وزارته، إن بلاده “تسعى لتشكيل جبهة دولية لإحباط المشروع النووي العسكري الإيراني”، مؤكدا “العمل على تطوير قدراتنا العسكرية المستقلة لمواجهة أي سيناريو إيراني”.وأضاف وزير خارجية إسرائيل أن “إيران تطور صواريخ بعيدة المدى وتمول أنشطة إرهابية حول العالم”، متابعا: “ملتزمون بمنع إيران من حيازة قدرات نووية عسكرية”.
فيما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أنه “سيعمل بشكل أوسع من أجل منع تموضع إيراني عسكري في سوريا وأماكن أخرى“.وقال نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الأول: “للأسف الحكومة المنتهية ولايتها لم تنجح في توسيع دائرة السلام. نحن عازمون على تعميق اتفاقيات السلام الموجودة وإضافة اختراقات طرق تاريخية مع دول عربية”.وأضاف:
“سنعمل بصورة قوية وعلنية في المستوى الدولي ضد العودة إلى الاتفاق النووي، وليس فقط خلف أبواب مغلقة وإنما أمام الرأي العام العالمي الذي يعي النظام الإيراني”، مؤكدا أنه “مازال هناك احتمال للعودة إلى الاتفاق النووي رغم الأحداث الداخلية في إيران”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، إنه “يتم بناء القوة التي من شأنها أن تسمح بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وسحبها منذ سنوات”، مشددا على “ضرورة العمل باستمرار مع الشركاء بقيادة أمريكا، لنرى كيف يتم توجيه القوة واستخدامها ضد إيران“.يأتي ذلك في وقت قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، إن القوات المسلحة لبلاده سترد بحزم إذا واجه أي جزء من أراضيها تهديدا من قبل إسرائيل.