تقرير: الكشف عن “الرجل القوي” مهندس التطبيع بين إسرائيل والسعودية
كشفت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عشرة، عن شخصية ستستعين بها حكومة بنيامين نتنياهو، للضغط على البيت الأبيض لتطبيع العلاقات مع السعودية.وسيكون السفير الإسرائيلي لدى واشنطن السابق رون ديرمر، نقطة اتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع البيت الأبيض، بحسب تقرير القناة الذي ترجمه موقع “آي 24 نيوز” الإخباري الإسرائيلي.
وأضافت القناة أن ديرمر الذي سيشغل مقعد وزير الشؤون الاستراتيجية في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، سيستخدم منصبه في محاولة توسيع “اتفاقية إبراهيم”، بما في ذلك إقامة اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وقالت القناة إن اختيار ديرمر يأتي انطلاقا من أنه رجل قوي في البيت الأبيض بعد 7 سنوات من إخضاعه لإدارة باراك أوباما، التي ألقت باللوم عليه في العمل مع بنيامين نتنياهو لنسف الاتفاق النووي الذي أبرمه البيت الأبيض بعد ذلك مع الولايات المتحدة.
وفقًا للقناة (12)، تعمل إسرائيل والولايات المتحدة معًا للتوصل إلى اتفاق مع السعودية يتضمن مبيعات أسلحة أمريكية إلى الرياض، بنفس الطريقة التي دعمت بها مبيعات الطائرات المقاتلة صفقة التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع أن السعودية ستطالب إسرائيل بالتخلي عن أي خطط لضم أراضي الضفة الغربية، وهو أمر رفضه نتنياهو بالفعل من أجل الاتفاق مع الإمارات.وترغب السعودية بحسب المصدر، بأن تتعهد إسرائيل بالتزامات بشأن الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي وإجراءات لتسهيل الحياة. للفلسطينيين.ووفقًا للقناة (12)، تعهد شركاء نتنياهو، بيتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، مؤيدي ضم إسرائيل للضفة الغربية، بعدم القيام بأي شيء يمكن أن ينسف اتفاق كهذا.وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، في الكنيست، (البرلمان الإسرائيلي) على أن إحدى المهام الرئيسية لحكومته الجديدة هي “توسيع دائرة السلام” مع الدول العربية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، يائير لابيد، قال إن “ثمة تطورات جديدة على صعيد العلاقات الإسرائيلية السعودية”.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن لابيد، قوله أمام الكنيست، يوم الخميس: “بدأنا حوارا مع السعوديين سيسمح برحلات جوية فوق أراضيها ووصول المصلين إلى مكة”.وأضاف: “الأهم من ذلك وضعنا الأسس لانضمام السعودية إلى اتفاقيات التطبيع، وإذا استمرت الحكومة الجديدة في هذا المسار، فسيكون من الممكن الوصول إلى تطبيع مع السعودية”.ولا تمانع السعودية السلام مع إسرائيل، لكنها تشترط إقامة دولة فلسطينية مقابل ذلك، وتؤكد التزامها “بتسوية الدولتين، على أن تكون الدولة الفلسطينية في الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية”.