المنوعات

الأمم المتحدة تخرج إيران من هيئة حقوق المرأة بسبب قمع الاحتجاجات

صوتت الأمم المتحدة الأربعاء بالموافقة على إخراج إيران من الهيئة المعنية بحقوق المرأة بسبب قمع طهران للاحتجاجات التي تتقدمها نساء، في قرار يمثل نصرا دبلوماسيا لواشنطن.

ورحب نشطاء مؤيدون للديموقراطية بطرد الجمهورية الإسلامية من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة للفترة المتبقية من تفويض 2022-2026.

كانت تكفي غالبية بسيطة لتبني القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، وعارضه حليفا إيران، روسيا والصين.

وصوت 29 عضوا في مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي تأييدا لطرد الجمهورية الإسلامية من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة للفترة المتبقية من تفويض 2022-2026.

وصوتت ثماني دول بالرفض فيما امتنعت 16 عن التصويت.

واتهمت إيران الولايات المتحدة بممارسة ضغط على دول قبل التصويت.

ويجرد القرار إيران من عضويتها في اللجنة “بمفعول فوري”.

ويقول النص إن القيادة الإيرانية “تقوض باستمرار وتقمع بشكل متزايد حقوق الإنسان للنساء والفتيات، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والرأي، وغالبا باستخدام قوة مفرطة”.

ويضيف أن حكومة إيران تفعل ذلك “عن طريق تطبيق سياسات تتعارض بشكل صارخ مع حقوق الإنسان الخاصة بالنساء والفتيات” ومع تفويض اللجنة “وأيضا من خلال استخدام القوة الفتاكة ما نتج عنه وفاة متظاهرين سلميين من بينهم نساء وفتيات”.

واللجنة هي الهيئة الدولية الحكومية الرئيسية المعنية حصرا بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

تشهد طهران تظاهرات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء.

واعتُقل آلاف الأشخاص في حملة قمع ما تعتبره السلطات بغالبيته أعمال شغب. وقالت السلطة القضائية إنها أصدرت 11 عقوبة إعدام على صلة بالتظاهرات.

في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لإخراج إيران من الهيئة.

كما سعت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لتحقيق هذا الهدف.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في بيان إن “التصويت مؤشر آخر على تزايد الاجماع الدولي بشأن إيران ويطالب بالمحاسبة”.

تاريخي

قالت رويا برومند، المؤسسة المشاركة لمركز عبد الرحمن برومند ومقره واشنطن، ومجموعة حقوقية إيرانية إن نتيجة التصويت “يوم جيد آخر لحقوق الإنسان العالمية والتضامن الدولي”.

وكتبت في تغريدة “سُمع صوت الإيرانيات”.

من جانبها قالت مهسا عليمرداني، الباحثة لدى جمعية “ارتيكل 19” للدفاع عن حرية التعبير، في تغريدة “خطوة تاريخية ومؤشر واضح من المجتمع الدولي إلى أن جرائم الجمهورية الإسلامية لن يتم التسامح معها”.

غير أن معارضي القرار لفتوا إلى أن إيران انتُخبت عضوا في الهيئة وأن طردها منها يمثل “سابقة خطيرة”.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن المبادرة أثارت بعض الاستياء لدى دبلوماسيين، من بينهم حلفاء للولايات المتحدة شعروا أن لا خيار أمامهم سوى تأييدها.

وقال ريتشاد غوان المدير لدى مجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة إن “الولايات المتحدة أرغمت روسيا على الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان لكن هناك آلية رسمية لذلك”.

أضاف “هذا التصويت ضد إيران كان إلى حد ما غير مسبوق، وأعتقد أنه لهذا السبب شعرت الكثير من الدول بالقلق إزاءه”.

يتم اختيار الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بحقوق المرأة في تصويت لمجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي والذي يتم انتخاب أعضائه في الجمعية العامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى