مستشار بايدن يشكك في انتماء شركات النفط الأمريكية لرفضها زيادة الإنتاج
شكك كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض في انتماء مستثمري النفط الصخري في الولايات المتحدة، واصفا رفضهم لتكثيف أعمال الحفر بأنه تصرف “غير أمريكي”، في ظل اضطرابات سوق الطاقة العالمي.تعرضت شركات النفط الأمريكية لضغوط من “وول ستريت”، لتحويل أرباحها القياسية إلى المستثمرين هذا العام، رغم الدعوات المتكررة من الرئيس جو بايدن لاستثمار الأموال في ضخ المزيد من النفط للمساعدة في ترويض التضخم المتفشي، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”.
وقال عاموس هوشتاين، مبعوث الطاقة الدولي للرئيس بايدن: “أعتقد أن فكرة أن الممولين سيطلبون من الشركات عدم زيادة الإنتاج وإعادة شراء الأسهم وزيادة الأرباح عندما تكون الأرباح في أعلى مستوياتها على الإطلاق. إنه ليس فقط (تصرف) غير أمريكي، إنه غير عادل للرأي العام الأمريكي”.وتابع: “تريد أن تدفع أرباحا، ادفعها. تريد أن تدفع للمساهمين، ادفع لهم. تريد الحصول على مكافآت، افعل ذلك أيضا. يمكنك أن تفعل كل ذلك وتستثمر أكثر؛ (نحن) نطلب منك زيادة الإنتاج واغتنام اللحظة “.
تأرجحت أسعار النفط بشكل كبير هذا العام، حيث ارتفعت إلى ما يقرب من 140 دولارا للبرميل في مارس/ آذار، مما دفع البيت الأبيض إلى استهلاك النفط الخام من مخزونات الطوارئ في محاولة لتهدئة التضخم.تراجعت الأسعار في الأيام الأخيرة وسط مخاوف من ركود عالمي، مع استقرار خام “برنت” القياسي الدولي عند أدنى مستوى له منذ عام عند 76.10 دولار للبرميل يوم الجمعة.لكن هوشتاين قال إن من المرجح حدوث مزيد من الاضطرابات في سوق الطاقة العالمي، خاصة في سوق الغاز في أوروبا، مع تعمق المواجهة بين روسيا والغرب.وحذر هوشتاين من أنه في حين أن جهدا “غير مسبوق” من جانب الولايات المتحدة ومصدري الغاز الطبيعي المسال الآخرين ساهم في ملء مخزونات أوروبا، فإن فقدان واردات خطوط الأنابيب الروسية يعني تكرار الجهود “شتاء بشتاء”.