إسرائيليون وفلسطينيون يحتفلون بنجاح المغرب في مباريات كأس العالم
أقيمت احتفالات في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية وغزة حيث احتفل مشجعو كرة القدم بالانتصار التاريخي للمنتخب المغربي على البرتغال في ربع نهائي مباريات كأس العالم.
انتصر المغرب على المنتخب البرتغالي بنتيجة 1-0 في قطر، مما أدى الى خروج النجم الكبير كريستيانو رونالدو من البطولة، وجعل “أسود الأطلس” أول فريق أفريقي وأول فريق عربي يصل إلى نصف نهائي المونديال، حيث من المقرر أن يواجه منتخب فرنسا المرشح للفوز بالبطولة يوم الأربعاء.
وكانت هناك احتفالات في البلدات العربية في جميع أنحاء إسرائيل، حيث انطلقت الألعاب النارية في بلدات شمال وادي عارة، وباقة الغربية، والبعينة-نجيدات.
وأفاد موقع “واللا” الإخباري أن السائقين أطلقوا أبواق سياراتهم في أم الفحم، وتم توزيع الحلوى في شوارع الطيبة احتفالاً بانتصار المغرب.
ومع ذلك، وردت أنباء عن اشتباكات متفرقة في القدس الشرقية بين الشرطة والسكان المحليين، الذين اتهموا الشرطة باستخدام القوة المفرطة لفض الاحتفالات.
وقال أحد السكان المحليين الذي لم يذكر اسمه لموقع “واينت” الإخباري: “قامت الشرطة بتفريق المحتفلين واستخدمت العنف. احتفلنا مثل أي مكان آخر، لكن للأسف أرادوا حرماننا من الفرح الذي جلبه لنا المنتخب المغربي”.
ولم يصدر تعليق من الشرطة على الامر.فلسطينيون يحتفلون بفوز المغرب على البرتغال في شوارع مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد مباراة ربع نهائي كأس العالم في قطر،
في بلدة تل السبع الجنوبية، تم القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عامًا لإلقاء حجر على سيارة للشرطة خلال الاحتفالات في أعقاب فوز المغرب.
ويتمتع المغرب بعلاقات ثقافية ودينية عميقة مع الدولة اليهودية، وينحدر مئات الآلاف من الإسرائيليين من عائلات يهودية فرت من مملكة الشمال إفريقية.
وتم تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر في أعقاب اتفاقات إبراهيم، التي شهدت تطبيع الرباط لعلاقاتها مع القدس في عام 2020.
وقال رافي نيدام، الرئيس التنفيذي لفريق أشدود لكرة القدم، لموقع “واللا” الإخباري “أنا سعيد، لكن هذا ليس لأنني من أصول مغربية ولكن بشكل أساسي لأنني أدعم المستضعف والمغرب لعب بذكاء باستخدام الأدوات التي يمتلكها. أنا أحب الرجل الصغير الذي يلعب كرة القدم ضد العظماء وأنا لا أستبعد فوزهم بكأس العالم. نجاحهم يجب أن يلهم كرة القدم الإسرائيلية”.
وقال نيدام “من الواضح أنه ليس من المشجع أن نراهم يندفعون للاحتفال مستخدمين العلم الفلسطيني، لكني لا أعرف ما إذا كان ذلك موجهًا ضدنا”.فلسطينيون يحتفلون بفوز المغرب على البرتغال في شوارع مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد مباراة ربع نهائي كأس العالم في قطر،
كما أثر فوز المغرب في قطر على الفلسطينيين، حيث عبر اللاعبون والعديد من أنصارهم عن تضامنهم داخل وخارج الملعب خلال المونديال.
وظهرت الأعلام الفلسطينية بانتظام في مجموعات من أنصار المغرب في قطر وبين المشجعين الذين يحتفلون في أوروبا.
ورفع بعض أعضاء المنتخب المغربي بأنفسهم الأعلام الفلسطينية على أرض الملعب للاحتفال بالانتصارات.
وفي غزة، احتشد الفلسطينيون بالمقاهي وفي صالة للألعاب الرياضية حولتها قطر إلى مكان مجاني لمشاهدة مباريات كأس العالم، وهم يهتفون مبتهجين بالنصر.
وحمل البعض ملصقات عليها الأعلام الفلسطينية والمغربية وشعار كتب عليه: “شعب واحد، دولة واحدة”.فلسطينيون يلوحون بلافتات تحمل الأعلام المغربية والفلسطينية وهم يشاهدون بثًا مباشرًا لمباراة ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم بين المغرب والبرتغال التي أقيمت في قطر، في مدينة نابلس بالضفة الغربية،
وقال ابراهيم الليلي، أحد مشجعي المنتخب المغرب في غزة، “إنه شعور لا يوصف، أقسم أنه كما لو أن الفلسطينيين هم من يلعبون”.
وشهدت الضفة الغربية مشاهد مماثلة، حيث نزل الفلسطينيون إلى الشوارع وأطلقوا أبواق سياراتهم ولوحوا بالأعلام الفلسطينية والمغربية.
وفي نابلس، أظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات من الفلسطينيين وهم يرددون “المغرب!” تحت أعين الجنود الإسرائيليين في الجهة المقابلة من الشارع.
وفي ميدان “ياسر عرفات” برام الله، رقص الآلاف ووزعوا الحلوى عند انتهاء المباراة، “فيما انطلقت أبواق السيارات وأصوات الألعاب النارية والرصاص خلال الليل”، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.