إعلان الطوارئ في السودان بعد العنف القبلي في النيل الأزرق
أعلن حاكم ولاية النيل الأزرق في السودان حالة الطوارئ ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة “لوقف” القتال القبلي الذي أودى بـ150 شخصاً في يومين.
وجاء في مرسوم لأحمد العمدة بادي أنه “يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة 30 يوماً”.
كما كلّف المسؤولين المحليين في الشرطة، والجيش، والمخابرات، وقوات الدعم السريع بـ “التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي”.
وأكد مدير مستشفى ود الماحي عباس موسى “مقتل 150 شخصاً بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب أغلبهم مات حرقاً، كما جرح 86” آخرون الأربعاء والخميس في المنطقة االتي تبعد 500 كيلومتراً عن الخرطوم.
وتظاهر مئات أمس الخميس في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق احتجاجاً على العنف، وطالب آخرون برحيل المحافظ بادي معتبرين أنه غير قادر على حماية السكان.
وفي بداية العنف، احتج أفراد من قبيلة الهوسا في السودان على ما اعتبروه تمييزاً ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر امتلاكهم الأرض في النيل الأزرق لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.
واستغلال الأراضي مسألة حساسة في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30%من الناتج المحلي الإجمالي.
وقُتل منذ يناير (كانون الثاني) نحو 550 شخصاً ونزح أكثر من 210 آلاف بسبب النزاعات القبلية في السودان.