شرخ في أوروبا حول وضع سقف لسعر الغاز الروسي ومسؤول غربي يؤكد وجود “معسكرين”
كشفت وكالات غربية أن دول أوروبا لا تزال منقسمة حول الاتفاق بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي، حيث أكد بعض المسؤولين نشوء “معسكرين” أحدهما مناهض لسياسة وضع سقف للسعر وآخر موالي لها.وأكدت وكالات إعلام غربية أن التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي “لا يزال بعيد المنال حيث يستعد القادة لقمة الأسبوع المقبل لمناقشة سبل احتواء أزمة طاقة غير مسبوقة التي تسببت بزيادة التضخم وتهدد بدفع الكتلة (الاتحاد الأوروبي) إلى الركود”.
الانقسام موجود بين المؤيدين أيضا لهذه السياسة
وبحسب وكالة “بلومبرغ” التي نقلت عن مسؤول أوروبي تأكديه أنه “لا تزال الفكرة المثيرة للجدل المتمثلة بفرض حد أعلى لسعر الغاز الروسي، تقسم الدول الأعضاء، التي تختلف مصادرها الطاقة لديها وقوتها الاقتصادية عبر الكتلة المكونة من 27 دولة”.
وفقًا للمسؤول الذي نقلت عنه الوكالة، (الذي طلب عدم الكشف عن هويته) وتشمل هذه الإجراءات “تعزيز آلية الاتحاد الأوروبي لمشتريات الغاز المشتركة وإنشاء مؤشر جديد للغاز الطبيعي المسال بعد أن فشل المعيار الحالي في عكس واقع الطاقة في المنطقة”.
المجر تؤكد أن الأسعار ستنخفض إلى النصف في حال تغيير سياسة العقوبات
وبدوره، أكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أن الأسعار في أوروبا ستنخفض إلى النصف في غضون أيام قليلة إذا غيّر الاتحاد الأوروبي سياسة العقوبات، وصدرت تعليمات لوزارة المالية المجرية والبنك المركزي بخفض التضخم بمقدار النصف على الأقل بحلول نهاية عام 2023.
استيراد الاتحاد الأوروبي من روسيا© Sputnik
وقال أوربان في تصريحات لراديو “كوسوث”، إنه “عندما ندفع سعرا أعلى في المتاجر أو مقابل الغذاء والطاقة، فإننا ندفع علاوة عقوبات. إذا أدرك الاتحاد الأوروبي أن سياسة العقوبات بحاجة إلى تغيير أو إيقاف أو تعليق، فعندئذ وبسرعة كبيرة، على ما أعتقد، في غضون أيام قليلة، ستنخفض أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الطاقة، بمقدار النصف على الأقل”.ونوه أوربان إلى أن “هذا التضخم المرتفع لم يحدث بسبب قوانين السوق أو لأسباب اقتصادية”، مؤكدا أنه حدث بسبب الإجراءات السياسية.وأشار رئيس الوزراء المجري إلى أن الدول الأوروبية تنقسم حاليا إلى معسكرين حسب موقفها من العقوبات، مبينا أنه خلال فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء، كانت له تجربة ناجحة في محاربة التضخم.
هل يساعد الشرق الأوسط الاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة الطاقة هذا الشتاء؟© Sputnik
استفتاء في المجر حول سياسة العقوبات
يذكر أن مستوى التضخم في المجر ارتفع أكثر من 20% مؤخرا، وقال رئيس الوزراء المجري في نهاية سبتمبر/ أيلول إن بلاده كانت أول دولة في أوروبا تطلق استفتاء وطنيا لمعرفة رأي المواطنين بشأن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
ودعا أوربان جميع مواطني البلاد إلى إبداء الرأي خلال استفتاء وطني وبالتالي “وضع حد” للزيادة في أسعار الطاقة الناجمة عن العقوبات “التي فرضتها بروكسل على دول الاتحاد الأوروبي”.وتم طرح سبعة أسئلة على المواطنين، منها أسئلة مرتبطة بالغاز والنفط والطاقة النووية والسياحة، ونشرت الأسئلة، وفي نفس الوقت سيبدأ توزيع الاستبيانات بالبريد.